زف إلينا النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، خبر إدراج "الاستروكس" ضمن قوائم المخدرات، فطالما حذرنا منه لخطورته على المتعاطين، وتحويلهم مسولبى الإرادة، ومساهمته فى زيادة الجرائم.
نعم.. معظم الجرائم فى الآونة الأخيرة أبطالها أشخاص يتعاطون المواد المخدرة، خاصة الاستروكس، الذى انتشر بين فئات الشباب، وكان من الضرورى إدراجه على قوائم المخدرات، حيث يتكون من مادة عشبية خضراء اللون تشبه مخدر البانجو، ويتم خلط أعشاب البردقوش بالمواد الكيميائية لتصنيع المادة المخدرة، يتم بيعها فى أكياس بلاستيكية، يمسك بها المدمن لتعاطيها عن طريق خلطها بتبغ السجائر مثل الحشيش، ويتم بعد ذلك إشعال السيجارة والبدء فى التعاطى، فى حين أن الاستروكس كان يستخدم فى تهدئة الأسود داخل السيرك، ويعتبر مهدئا للثيران، ومع استخدامه من قبل الشباب يحولهم لأشخاص مسلوبى الإرادة يرتكبون الجرائم.
اللافت للانتباه أن معظم مرتكبى الجرائم يتعاطون المواد المخدرة قبل إقدامهم على جرائمهم، مثلما فعل قاتل نجليه فى الدقهلية، فضلاً عن وجود 40% من المدمنين حديثاً يتعاطون الاستروكس.
والمادة الفعالة فى الاستروكس تدخل إلى مصر عن طريق المعطرات العشبية فى صورة سائل يتم تحويله لـ"سبراى" يتم رشه على التبغ، وأن هذا المخدر يحتوى على الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين، ويسبب السيطرة على الجهاز العصبى وتؤدى إلى تخديره، وإصابة المتعاطى باحمرار فى العين وظهور بعض الهلاوس.
وصنفت المنظمات العالمية المختصة بمكافحة الإدمان مخدر الاستروكس والمواد المستخدمة فى تصنيعه بأنها مواد مخدرة اصطناعية .
لذا.. لا تتعجب سيدى الفاضل عندما تجد أما تقتل طفلتها فلذة كبدها بيدها، حتى لا تنغص عليها اللحظات الممتعة مع عشيقها فى الإسماعيلية، فقد تغلبت الشهوة على عاطفة الأمومة، وسيطرت المخدرات على عقلها، لا تندهش وأنت تقرأ قصة سيدة الغربية التى اشترت بـ3 آلاف جنيه "برشام منوم" لزوجها حتى تستقبل عشيقها، تدخن معه "سيجارة حلوة" وتستضيفه على فراش الزوجية، لا تتعجب وأنت تقرأ أخباراً من نوعية قتل شاب لوالده أو والدته بسبب رفضهما منحه ثمن جرعة مخدرات، ولا تندهش وأنت تسمع قصة الزوج الذى قتل زوجته بكرداسة فى الجيزة وقطع جسدها بالمنشار ووضعها فى أكياس بلاستيك وألقى كل جزء فى منطقة متفرقة لخيانتها له، فى حين أن الرجل لم يتعرف عليها فى مسجد، وإنما التقاها أول مرة فى "بيت دعارة" وتزوجها من هناك، بعدما أقنعته بنيتها فى التوبة النصوحة.
كل هذه الجرائم وأكثر إذا فتشت عن الأسباب الجوهرية لارتكابها تجد "المخدرات" البطل الرئيسى، والقاسم المشترك فى معظم هذه الجرائم، خاصة "الاستروكس" الذى يدمنه عدد كبير من الشباب، بسبب سهولة الحصول عليه، والاعتقاد الخاطئ بأن منتجات المخدرات الاصطناعية مبنية على مواد "طبيعية"، وبالتالى غير مؤذية، وعندما ينتهى تأثيرها على المتعاطى تزيد الهلاوس السمعية والبصرية التى يشعر بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة