فى خبر اعتبره البعض ضربة لجماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها فى الغرب، جاء خبر وفاة السيناتور الجمهورى جون ماكين عن 81 عاماً، 25 أغسطس، بعدما خسر معركته القاسية مع سرطان الدماغ، ليكتب نهاية فصلا من فصول الداعمين لجماعة الإخوان فى العقد الأخير، وعراب وصول الجماعة الإرهابية إلى رأس السلطة فى مصر منتصف عام 2012.
وجون ماكين سياسى وضابط بحرية أمريكى عمل كسيناتور أمريكى عن ولاية أريزونا منذ عام 1987 حتى وفاته، سبق له أن شغل فترتين فى مجلس النواب بالولايات المتحدة وكان المرشح الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة فى انتخابات عام 2008، التى خسرها أمام باراك أوباما.
العديد من الكتب والدراسات تناولت كيف كان الدور المحورى الذى لعبه فى وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم فى مصر، وكيف وقف إلى جانب فى مواجهة الاضطرابات الشعبية ضدهم، والتى انتهت بعزل الأخير الرئيس الإخوانى السابق، بعد ثورة 30 يونيو عام 2013.
ويذكر كتاب "الجهاد ضد الجهاد" للإعلامى أحمد المسلمانى، إن جون ماكين حاول بعد ثورات الربيع العربى، تقديم صورة ذهنية تحمل وجه جديد للإسلاميين الثوار، وكان دور ماكين فى إطار رؤية الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لتصيح أخطاء عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن فى التعامل مع حركات الإسلام السياسى، التى تقوم على جعل الإرهابيين القدامى لمواجهة الجدد، والثانية العودة إلى الأصول أى عودة الإرهاب إلى موطنه الإسلامى ومنابعه فى العالم العربى.
وحسبما ذكر كتاب "الجيش والإخوان: أسرار خلف الستار" للكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أن فى نوفمبر 2011، أعربت الإدارة الأمريكية عن مراجعتها لسياستها حول الحركة الإسلامية وخصوصا الإخوان، وأنها سترضى بالنتائج التى ستفسر عنها الانتخابات المصرية.
ويشير الكتاب إلى أن اللقاءات منذ ذلك التاريخ تعددت مع قادة الجماعة، كما أن الزيارت إلى مقر الجماعة بالمقطم لم تتوقف، وكان السيناتور جون ماكين مهندس تلك اللقاءات جنبا إلى جنب مع السفيرة الأمريكية آن باترسون.
فيما يذهب كتاب "المؤامرة على ثورة مصر: الملفات السرية للإخوان" للكاتب أحمد البرديسى، أنه حين أطاح الشعب بدولة محمد مرسى وأسقط حكم الإخوان، لجأت أمريكا وبريطانيا بالخصوص إلى لغة التهديد، وهددوا بقطع المعونات والمساعدات، وهددوا بفرض الحصار الاقتصادى والحرمان من الاستثمار وتدفق رءوس الأموال بل وارتفعت صيحات فى واشنطن تهدد بتكرار سيناريو الجزائر فى مصر وأشار السيناتور الأمريكى جون مايكن إلى ذلك بثقة مطلقة وهو يتحدث للصحافة فى القاهرة.
وما يؤكد الكلام سالف الذكر ما ذكره جهاد عودة فى كتاب "سقوط دولة الإخوان" حين أكد أن جون ماكين طالب الحكومة الأمريكية بتعليق المساعدات للجيش المصرى، باعتباره أنه أسقط رئيسا منتخبا، متجاهلا الإرادة الشعبية، التى اسقطت حكم الإخوان.
وهو أكد أيضا كتاب "داعش والجهاديون الجدد " للكاتب جهاد محمد، الذى ذكر زيارة جون ماكين وليندساى جراهام، والذين حذروا فى زيارة أجروها للقاهرة فى 5 أغسطس 2013، بقطع المساعدات الأمريكية إلى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة