التقى السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا اليوم الجمعة مع "ديفيد موريسيون" مستشار رئيس الوزراء الكندي للشئون الخارجية والدفاعية، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها السفير المصري مع كبار المسئولين بالحكومة لتعزيز مجالات التعاون بين مصر وكندا في مختلف الجوانب.
وذكر السفير أبو زيد أن لقائه مع مستشار رئيس الوزراء اتسم بالإيجابية وعكس رغبة متبادلة لتوسيع دائرة التشاور والتعاون والتنسيق بين مصر وكندا في شئون السياسة الخارجية والدفاعية، لا سيما في ظل الدور المصري الفعال والنشط في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، والاهتمام المتزايد لكندا بتفعيل دورها على مسرح السياسة الدولية. وأضاف أنه حرص على تهنئة المسئول الكندي على توليه المنصب الجديد، مشيرا إلى أنه استمع منه إلى تقدير كندا واعجابها بعملية التحول الشاملة التي تشهدها خريطة مصر الاقتصادية والاجتماعية تحت قيادة الرئيس السيسي، ودورها القيادي في الشرق الأوسط.
ومن جانبه حرص السفير أحمد أبو زيد على تأكيد رغبة مصر وتطلعها لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون بين مصر وكندا في الموضوعات ذات الاهتمام والمصلحة المشتركة، مشيراَ إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الكندية تاريخ طويل ومليء بتجارب التعاون الناجحة منذ إنشاء أول بعثة طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة في المنطقة في سيناء بمبادرة كندية عقب العدوان الثلاثي على مصر، ومروراً بالمشاركة الكندية الفعالة في دعم برامج ومشروعات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في مصر على مدار 6 عقود منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية عام 1954، بالإضافة إلى احتضان كندا لجالية مصرية كبيرة تقترب من الثلاثمائة ألف فرد، و الذى يعد سبب آخر لضرورة تعزيز ودعم العلاقات المصرية / الكندية.
ومن ناحية أخرى، أشار السفير المصري إلى ان اللقاء تناول التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص المسئول الكندي على الاستفسار عن تقييم مصر للأوضاع في ليبيا وسوريا وجهود مكافحة الارهاب، فضلاً عن الدور المصري النشط في رعاية عملية المصالحة الفلسطينية ودعم جهود استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واختتم أبو زيد تصريحاته مؤكداً على أن السفارة المصرية في كندا تحرص في الوقت الحالي على طرق جميع الأبواب من أجل توجيه دفعة قوية للعلاقات بين البلدين تضمن تحقيق المصالح والأهداف المشتركة، وترتقي لمستوى العلاقة بين بلدين بحجم مصر وكندا.