مولت حكومة المملكة المتحدة البريطانية مناطق الحرب الدولية لاستخدام الديدان للمساعدة فى تنظيف الجروح المصابة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وفى البلدان التى تفتقر إلى الإمدادات الطبية والموظفين المدربين يمكن أن تكون الديدان منقذة للحياة عن طريق تنظيف الأنسجة الميتة وتطهير الجروح.
وأوضح الأطباء أنه تم استخدام اليرقات فى الحرب الأهلية الأمريكية لمنع الغرغرينا، وكذلك فى الحرب العالمية الأولى بعد أن لاحظ العالم "ويليام بايرن" أن الجنود كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب إصاباتهم إذا كانت الجراح موبوءة باليرقات.
وتعتقد وزارة التنمية الدولية (DFID) - التى تمول جزئياً المشروع بـ 195 ألف جنيه إسترلينى (250000 دولار) - أن الديدان يمكن أن تنقذ حياة الناس وأطرافهم من خلال معالجة 250 جرحًا يوميًا في أماكن مثل سوريا وجنوب السودان.
وقال بيني مورداونت، وزير التنمية الدولية: "إن الناس الذين يعيشون في ظل النزاعات والأزمات الإنسانية ما زالوا يموتون من جروح يمكن شفاؤها بسهولة بالوصول الصحيح إلى الرعاية".
وقد يساعد علاج اليرقات فى حل هذه المشكلة عن طريق وضع اليرقات الحية والمطهرة على الجلد المصاب والأنسجة الرخوة، التى تدعم أو تربط أو تحيط بالأعضاء الجروح.
اليرقات لا تأكل مباشرة الأنسجة التالفة ولكن بدلا من ذلك تفرز اللعاب الذى يحتوى على الإنزيمات التى تحطم البكتيريا والخلايا الميتة، وهذه الإنزيمات تؤدى أيضا إلى زيادة إنتاج المواد الكيميائية فى جهاز المناعة التى تساعد فى قتل البكتيريا.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على اليرقات الطبية باعتبارها أداة طبية فى عام 2004 للجروح المزمنة أو غير الشافية، حيث تترك الديدان عادة لمدة تتراوح بين يومين وأربعة أيام، أو حتى تتوقف عن الأكل أو تصبح ذبابًا بالغًا.