قامت مصر باتخاذ العديد من الخطوات خلال الفترة الماضية، أسفرت عن اختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط، مما يدعم التحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة بما تمتلكه من إمكانيات هائلة لتعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز بحوض البحر المتوسط.
حيث قامت مصر بإنشاء خط أنابيب لربط حقل غاز أفروديت، والذى تم اكتشافه نهايه عام 2011، بمحطات تسييل الغاز فى مصر، والذى من شأنه أنه يعزز تحول مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، وذلك فى إطار ما تمتلكه البلاد من بنية تحتية قوية لاستقبال الغاز فى الشبكة القومية للغازات، وكذلك عملية التسيل والتى تتم فى محطات الإسالة بمصنعى دمياط وادكو.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس القبرصى "نيكوس انستسيادس"، ورئيس الوزراء اليونانى "أليكسيس تسيبراس" قد اتفقوا خلال انعقاد القمة السادسة لآلية التعاون الثلاثى، بجزيرة كريت فى اليونان، الخاص على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ويكون مقره القاهرة.
ويضم المنتدى الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق البحر المتوسط المتوسط، وذلك من أجل تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعى بما يحقق المصالح المشتركة لدول منطقة البحر المتوسط ويسرّع من عمليات الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية للغاز بدول حوض البحر المتوسط.
ويأتى إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط يدعم توجه مصر فى التحول لمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة بالمنطقة، بحيث سيتم تنسيق سياسات الدول المنتجة والمستوردة للغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط.
كما يدعم إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط مصر ويجعلها فى قلب الحدث بما تمتلكه من مقومات هائلة يأتى على رأسها البنية التحتية الهائلة لاستقبال وتسيل الغاز وكذلك موقعها المتميز بين دول حوض البحر المتوسط.
كما يعكس إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط على أرض مصر قيمة وقوة مصر إقليميًا، ويؤكد على تواجد مصر على الساحة العالمية.
وجاء اختيار القاهرة مقرا لمنتدى غاز شرق المتوسط نظرا لقوتها على ساحة البحر المتوسط، لما تمتلكه من بنية تحتية، وقدرة ليست متواجدة لدى غيرنا من البلاد بالسماح بمرور وتصدير غاز المتوسط لأوروبا.
ويشكل منتدى غاز شرق المتوسط فرصة للدول المتوسطية لتحقيق تعاون أكبر يعود بالنفع عليها، خصوصا مع وجود احتياطات كبيرة من الغاز فى هذا الإقليم، التى تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى.
وأعلن وزراء الطاقة فى 7 دول، أمس الاثنين، إنشاء المنتدى الاقتصادى، على أن يكون مقره فى القاهرة من بينها مصر وإيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، وإسرائيل، وفلسطين، على أن تكون العضوية مفتوحة لمن يرغب بذلك.
وذكرت وزارة البترول المصرية، فى بيان بعنوان "إعلان القاهرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط" أنه فى وسع أى من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى فى المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة.
وقالت وزارة البترول إن هدف المنتدى الرئيسى هو "العمل على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية".
ويستهدف المؤسسون لهذا المنتدى "إنشاء منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولى، وتدعم جهودهم فى الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة، وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم".
وطلب الوزراء، بحسب نص الإعلان، من كبار المسؤولين فى الدول السبع "بدء محادثات رسمية حول هيكل المنتدى"، وعرض اقتراحاتهم بهذا الصدد على الاجتماع الوزارى المقبل المقرر عقده فى أبريل 2019.
أهداف منتدى غاز شرق المتوسط
1. العمل على إنشاء سوق غاز إقليمى يخدم مصالح الأعضاء، من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.
2. ضمان تأمين العرض والطلب للأعضاء، مع العمل على تنمية الموارد على الوجه الأمثل، والاستخدام الكفء للبنية التحتية القائمة والجديدة مع تقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية.
3. تعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجى منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعى، بما فى ذلك سياسات الغاز الإقليمية.
4. تعميق الوعى بالاعتماد المتبادل والفوائد التى يمكن أن تجنى من التعاون والحوار فيما بين الأعضاء، بما يتفق ومبادئ القانون الدولى.
5. دعم الأعضاء أصحاب الاحتياطات الغازية والمنتجين الحاليين فى المنطقة فى جهودهم الرامية إلى الاستفادة من احتياطاتهم الحالية والمستقبلية، من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم ومع أطراف الاستهلاك والعبور فى المنطقة، والاستفادة من البنية التحتية الحالية، وتطوير المزيد من خيارات البنية التحتية لاستيعاب الاكتشافات الحالية والمستقبلية.
6. مساعدة الدول المستهلكة فى تأمين احتياجاتها وإتاحة مشاركتهم مع دول العبور فى وضع سياسات الغاز فى المنطقة، مما يتيح إقامة شراكة مستدامة بين الأطراف الفاعلة فى كافة مراحل صناعة الغاز.
7. ضمان الاستدامة ومراعاة الاعتبارات البيئية فى اكتشافات الغاز وإنتاجه ونقله، وفى بناء البنية الأساسية، بالإضافة إلى الارتقاء بالتكامل فى مجال الغاز، ومع مصادر الطاقة الأخرى خاصة الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء.
عدد الردود 0
بواسطة:
غيث
امداد جميع المناطق بالغاز الطبيعى اولا والارتقاء بمستوى معيشة جميع المواطنين
👍
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
سعر الدولار
اى اصلاح اقتصادى لابد ان ينعكس على سعر الدولار ومستوى الدين الخارجى 😂