حازم صلاح الدين

إعادة إنتاج الألعاب الشعبية فى التليفزيون

الأربعاء، 16 يناير 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع التقدم الهائل أصبحت الألعاب الإلكترونية بديلة عن الألعاب الشعبية، ولما لها من آثار سلبية كتهديد الطفل العربى بالانعزالية والوحدة والانطواء، لأنها تخلق للطفل عالما افتراضيا خاصا به وتبعده عن العالم الواقعى، ويجد الطفل صعوبة فى إقامة علاقات اجتماعية سوية مع البشر، وقد يصل الأمر لدى البعض إلى الإدمان، فمن المعروف أن لكل شعب وسائل الترفيه الخاصة به التى تبرز الجانب الحقيقى للشخصية العربية، وتتلاءم مع عاداته وتقاليده، والألعاب الشعبية جزء لا ينفصل عن التراث الشعبى الذى ساعد على تقدم البلاد دون ضياع هويتها، وهو ما أكدت عليه فى المقال السابق من خلال التأكيد على أن العودة إلى ممارسة أطفالنا لتلك الألعاب سيكون لها دورًا كبيرًا فى التخيل وتنمية المواهب والسير بخطى صحيحة صوب إنتاج أجيال قادرة على الابتكار، فرغم اختلاف هذه الألعاب فى الشكل والمضمون، واختلافها من عصر إلى آخر، إلا أن هدفها واحد وهو خلق عقل رياضى عربى يرتكز على التفكير والإبداع، من خلال تعلم الطفل كيفية أن ينتج اللعبة بنفسه، كما أنها تساعد كثيراً على إفراغ طاقة الطفل بشكل كبير فى شىء إيجابى، مما تساعد على نشأته نشأة صحية وسليمة.
 
هنا أطرح سؤالاً: لماذا لا نرى برنامج فى التليفزيون المصرى يعيد إنتاج التعريف بالألعاب الشعبية والحث على ممارستها؟
الأمر سهل للغاية ويحتاج فقط مقدمة عن عن الألعاب الشعبية جميع البلدان العربية مصر والسودان ودول الخليج والشام والمغرب العربى، على أن تتضمن كل حلقة الحديث عن لعبة أو اثنين أو ثلاثة وسرد الألعاب الشعبية سيكون من حيث طريقة اللعب والمتطلبات الخاصة بهم، وذلك على حسب كل لعبة على حدة، مع الاستعانة بمتخصصين فى التراث الشعبى يتحدثون عن هذه الألعاب وذكرياتهم عنها، وكيفية التفكير فى صناعة اللعبة من بعض المواد البسيطة، بالإضافة إلى أساتذة علم نفس واجتماع يتحدثون عن تأثر هذه الألعاب فى تكوين شخصية الطفل، خاصة أنها تعتمد على التفكير وعلى استخدام مهارات فى صناعتها، تنمى المهارات العقلية والفنية، بجانب تأثير الألعاب الإلكترونية على الطفل.. الخلاصة تقول: «من الضرورى تعريف الأجيال الجديدة بالألعاب الشعبية وإعادة إحيائها، للمساعدة فى تنمية الطفل العربى والحفاظ على هوية الوطن العربى أمام خطر الأفكار المتظرفة وألعاب الموت الحديثة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة