بقدر ما نعلم جيدًا أن عمليات الإنشاء والإصلاح التى تجرى فى بعض شوارع القاهرة والجيزة مهمة وضرورية، نعلم أيضًا أن الفوضى والعشوائية اللتين تلازمان هذا الإصلاح كفيلتان بتحويل حياة الناس إلى قطعة من الجحيم، صحيح أن الخدمات المرورية منتشرة بكثافة فى محيط تلك الإصلاحات لتأمين حالة السير، لكن هناك آخرين لا يقومون بدورهم، مثل بعض المحليات التى تترك التراب ومخلفات الحفر والهدم تنتشر فى الشوارع بدعوى الضرورة، وهذا ما يفتقر للمنطق والعلم والواجب الذى يفرض أن تنتشر دوريات النظافة ومسؤولى الحى حول مناطق الإصلاح لتقليل الخسائر، هؤلاء مسؤولون عن تخفيف التوتر الذى يصاحب التحويلات المرورية وعمليات الحفر والإنشاء، والناس لا يرفضون ما يجرى انتظارًا لنتائجه، لكن يتذمرون من تزايد الزحام وعشوائية الإشغالات التى تضاعف الارتباك، أعتقد أن جولات وزير التنمية المحلية والمحافظين فى تلك المناطق ستكشف لهم هذا الخلل الخطير، طالما لا يتحرك رؤساء الأحياء، خوفًا من التراب ومخالطة الجمهور.