تولت حكومة جديدة فى إقليم الأندلس بإسبانيا، مقاليد السلطة لأول مرة بعد فوزها بدعم حزب يمينى متطرف، ووفقا لصحيفة "كوبى" الإسبانية فإن خوان مانويل مورينو من حزب الشعب المحافظ تولى الحكم بعد 36 عاما من الحكم دون انقطاع لحزب العمال الاشتراكى الإسبانى لإقليم الاندلس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم انتخاب مورينو بأغلبية مطلقة من 59 صوتا مؤيدا فى البرلمان الإقليمى بدعم من نواب حزب الشعب وحزب فوكس اليمينى المتطرف.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق بين حزب الشعب وفوكس اليمينى المتطرف يتعرض للعديد من الانتقادات من قبل الحكومة المركزية برئاسة الاشتراكى بيدرو سانتشيز وغيرها من تشكيلات اليسار ، وذلك لاختلاف رأى الحزبين فى الكثير من القضايا مثل الهجرة .
وقال سانشيز فى كلمة أمام البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج "لا ننخدع باليمين المتطرف، كما حدث فى الاندلس، ولا نسمح بتلك القوات من مباشرة أجندتهم السياسية والتأثير بخطابهم".
وبعد بقاء الحزب الاشتراكى العمالى على مدار 36 عاما على رأس السلطة فى الإقليم، فقد خسر الاشتراكيون الذين ينتمي إليهم رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، سيطرتهم على الأندلس، وهى أكثر مناطق إسبانيا اكتظاظا بالسكان.
وتوصل حزب الشعب المحافظ، أقوى حزب معارض فى البرلمان الوطني فى مدريد، إلى اتفاق يتضمن 37 بندا مع حزب فوكس اليمينى الأسبوع الماضي بعد مفاوضات طويلة، وينص هذا الاتفاق، من بين بنود أخرى، على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
ويطالب حزب فوكس اليميني المتطرف الذى أسس في عام 2013 بوضع حد للأيديولوجية المتعلقة بنوع الجنس وإلغاء قانون مكافحة العنف ضد المرأة.
