قال رئيس نادى الأسير الفلسطينى قدورة فارس، إن إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلى بحق الأسرى إنما هى عملية انتقامية متجددة وهى جزء من السياسة الإجرامية التى تنتهجها بحقهم، والهدف منها سلب الأسرى حقوقهم الإنسانية، والانقضاض على منجزات تمكنوا من الحصول عليها بدمائهم ونضالهم.
وأضاف فارس، فى بيان لنادى الأسير اليوم الأربعاء، أن ما أعلنه ما يسمى بوزير الأمن الداخلى لحكومة الاحتلال "جلعاد أردان" بشأن توصياته بالانقضاض على انجازات الأسرى وحقوقهم إنما يعبر عن حالة إفلاس سياسى تستخدم فيها قضية الأسرى كأداة للمزايدات بين المرشحين فى الأحزاب الإسرائيلية، واليوم وصلت إلى أن يستخدمها أفراد بعينهم داخل أحزابهم.
وبين فارس: أن "أردان" ومنذ أواخر يوليو 2018، شكل لجنة مكونة من أعضاء كنيست وعناصر من مخابرات الاحتلال "الشاباك"، وضباط من إدارة المعتقلات، وذلك لتحديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم على عدة أصعدة تتمثل بالواقع التمثيلى التنظيمى والنضالي، والمشتريات من "الكنتينا"، والحركة داخل الأقسام، ومدة ومواعيد الفورة، كذلك زيارات العائلات، وكمية ونوعية الطعام، وكمية المياه المتوفرة، وعدد الكتب، والتعليم والدراسة.
وأوضح البيان أن نادى الأسير يتابع منذ اللحظة الأولى الجولات التى نفذت فى المعتقلات عبر محاميه، ورصد مجموعة من الإجراءات التى نفذت استنادا إلى توصيات اللجان، كان أبرزها سحب مئات الكتب فى معتقل "هداريم"، وتشغيل كاميرات المراقبة فى سجن "هشارون"، وإجراءات أخرى تتعلق بكميات الطعام والماء.
وفى هذا الإطار، أكد الأسرى، فى وقت سابق، أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام هذه الإجراءات وفى حال استمرت إدارة معتقلات الاحتلال بالتصعيد سيكون الرد بإعلان حالة العصيان فيما يتعلق بأمور حياتية تجرى داخل المعتقلات.
وأضافوا أنهم سيعتمدون أساليب نضالية جديدة من شأنها أن تفاقم الأوضاع داخل المعتقلات خاصة فيما يتعلق ببعض الالتزامات الطوعية المنضوية تحت إطار حالة من التفاهمات بشأن أمور حياتية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة