وقال الأزهري في بيان له نشره عبر صفحته على الفيسبوك :" الأزهر الذي نوَّر الدنيا، وصنع العلماء، ومنح مصر الأمان والريادة والمكانة الرفيعة، ومنحته مصر المكان والمكانة والمركزية والإكرام لزواره وطلاب العلم فيه، حتى نزل الأزهر من مصر منزلة الابن البار من الأم العظيمة.
وتابع :" على مدى ست عشرة سنة صُنع وتبلور ونضج هذا الكتاب، عشر سنوات منها كانت جمعًا للمادة العلمية، وست سنوات كان عكوفًا وانقطاعا وانكبابا على التنفيذ والتدوين والتحرير والصياغة.
وأوضح : " عشرات ومئات وألوف من الشخصيات الأزهرية، من المصريين وغير المصريين، ممن وفدوا إلى المعهد العريق المعمور، فنهلوا من العلم، واستنارت عقولهم به، ورجعوا إلى بلادهم شاهدين لمصر بالعظمة والسبق العلمي، فصاروا في بلادهم دعاة علم وتمدن، يطفئون نيران الحروب، ويعمرون مدارس العلم ومعاهده ،وتقلدوا أرفع المناصب والرتب، من أزهريين تقلدوا رئاسة بلادهم مثل هواري بومدين رئيس الجزائر الشقيقة، إلى من تقلد الوزارة أو القضاء أو الإفتاء أو التدريس أو الكتابة أو غير ذلك من الحرف والمهن التي تولوها، فلمس الناس منهم الحكمة والعلم والأخلاق وعمق التدين المبرور الهادي المتخلق بالأخلاق المحمدية المشرفة.
واستكمل :"تأتي هذه الموسوعة مني هدية إلى الأزهر الشريف، وإلى مصر العظيمة، وإلى كل أزهري عظيم كان نموذجا مشرفا لدينه ووطنه، ثم هي نداء إلى الأجيال القادمة أن يكونوا على هذا المنوال الذي صنع حسن العطار، والأمير الكبير، واللقاني، والباجوري، ورفاعة الطهطاوي، والشمس الأنبابي، والصبان، والملوي، وعليش، والخضري، وبخيت المطيعي، ومحمد عبده، والمراغي، والدجوي، ومحمد عبد الله دراز، والشعراوي، وعبد الحليم محمود، وصالح الجعفري، وصالح شرف، والألوف من الرموز الحكيمة.
ولفت :"الجمهرة توثيق ودراسة لتراجم علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين، مرتبين على سنوات الوفيات، من وفيات سنة 1300هجري الموافق 1882ميلادي، إلى وفيات العام الهجري الماضي 1439هـ ،وخرج من المطبعة بفضل الله، ضمن منشورات مكتبة الإسكندرية العريقة، ويجري حاليا الإعداد لحفل إطلاقه وتوقيعه، ويكون متاحا بإذن الله في معرض الكتاب القادم بعد أيام.
اعلام الازهر الشريف
الازهر الشريف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة