وصف مجلس شيوخ ليبيا الأحداث الجارية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بأنها بالغة الخطورة حيث أرهقت فيها دماء ليبية وأزهقت أرواح بريئة وانتهكت حرمات وبددت ثروات ومقدرات مملوكة لكل الشعب الليبى.
وأكد مجلس شيوخ ليبيا فى بيان صحفى، أن السبب الأساسى المؤجج للفتنة والمحرك لكل حالات الاحتراب بين الليبيين هو صراع الأجندات الخارجية وصراع الدول والقوى الدولية يسعى كل منها على حيازة نصيب أكبر من مصلحة مطلوبة دون اعتبار لمصالح الليبيين.
وأشار إلى أنه لا يستثنى من ذلك عدد من منظمات المجتمع المدنى المنحازة لمصالح دول كبرى مهيمنة عليها، منوها إلى أن المتابع لتصرفات المبعوث الأممى إلى ليبيا يدرك أنه تجاوز اختصاصاته الموكلة إليه مما دفع الأمور نحو التأزم وسبب حالات من الاضطراب ما كانت لتحدث إذا ما كان الذى يعمل على حل الأزمة من أبناء ليبيا مستوعبا لأدق تفاصيل الصراع.
ولفت إلى أن جميع المؤسسات المهيمنة على القرار الليبى وجميع الكيانات السياسية النافذة، لا تعكس إرادة الليبيين ولا تعبر عن مصالحهم ويتضح أنها مرتبطة ارتباطا مفضوحا بمنظمات وهيئات ودول خارجية لا تملك الشرعية الدستورية.
وشدد مجلس شيوخ ليبيا، على أن السبب الأساسى للمعارك الدائرة فى جنوب طرابلس كان قرار وزير الداخلية المفوض والمعين من رئيس حكومة الوفاق بتكليف الغرفة الأمنية ترهونة بحماية المطار الدولى بمنطقة قصر بن غشير استفزازا لقوة حماية طرابلس علاوة على عمق مشاعر القلق والريبة نتيجة لحملة إعلامية سبقتها من وزير الداخلية ضدها فكان قرارها رفض القرار بالقوة وانطاله بحسب نص البيان.
ونوّه المجلس إلى أنه من خلال متابعته ردود الأفعال المحلية والدولية، يتأكد أن المعارك الدائرة جنوب العاصمة جزء من صراع دول ومنظمات لتحقيق مصالح يدفع ثمنها من دماء شباب ليبيا ومقدراتهم.
ختاما طالب المجلس من المتحاربين الالتزام بالإيقاف الفورى لإطلاق النار والتزام كل طرف بموقعة الحالى وتشكيل لجنة مختصة من العسكريين الوطنيين المشهود لهم بالكفاء بالإضافة لوضع خطة سريعة لإعادة انتشار كل الأطراف وتكليف مديرية أمن قصر بن غشير بحماية المطار وفقا لخطة أمنية مهنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة