صدر، حديثا، للكاتب الصحفى والإعلامى محمد الدسوقى رشدى، كتاب جديد بعنوان "نهاية زمن الشيوخ" وذلك ضمن منشورات دار ليدرز للنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
الكتاب عبارة عن مقالات قام الكاتب بنشرها فى جريدة "اليوم السابع"، يرصد فيها تناقض فتاوى شيوخ عدد من الدعاة الإسلاميين مثل محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، يوسف القرضاوى، ياسر برهامى، مسعد أنور، وتعاملهم مع المتغيرات التى مرت عليها الدولة المصرية بداية من ثورة 25 يناير وصولا لثورة 30 يوليو وعزل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم.
ويدور الكتاب حول تناقضات هؤلاء الدعاة بشأن المظاهرات والانتخابات والمرأة والأحزاب قبل ثورة 25 يناير وبعدها، وتلاعب نفس الشيوخ بالشريعة والفقه وتغير آرائهم قبل ثورة 30 يونيو وبعدها مما كتب نهاية سيطرتهم على عقول المصريين.
ويكشف الكتاب، طمع الداعية السلفى محمد حسان فى دور الشيخ السياسى وتقديمه خطبا عن الطغيان والحكام العرب قبل أن تظهر صوره مع الرئيس الليبى القذافى عام 2008 وهو يمدحه ويتملقه ويصفه بالعادل نصير الإسلام، وكيف تناقضت فتاوى حسان قبل 25 يناير وبعد تنحى مبارك حول الخروج على الحاكم والتظاهر وتودده للشباب المتظاهرين بعد الهجوم عليهم مما كان أول ورقة سقطت لتعرية الشيخ المتلون، وكيف لم تمنح ثورة 30 يونيو لـ حسان فرصة للتلون بعدما دعم إرهاب الإخوان وناصر اعتصامهم ثم حاول التودد للدولة بمبادرة الحوار مع الإرهابيين قبل أن يكشف الإرهابى عادل حبارة أمام النيابة أن الشيخ حسان هو الأب الشرعى للأفكار الإرهابية التكفيرية.
كما تعرض المؤلف، لقيام شباب التيار السلفى والإخوان، بتعرية دور الداعية محمد حسين يعقوب، الذين فضحوا تناقضاته وتلاعبه بالفتوى وتهربه من اتخاذ مواقف حاسمة فى الأوقات الصعبة، مستعينا بخطبه فى السلفيين قبل 25 يناير يحذرهم من السياسة وأفتى بحرمانية المظاهرات ثم هاجم مبارك بعد التنحى ثم تحول إلى سياسى يدعم حازم صلاح أبو إسماعيل ويؤيد مرسى ويحشد الناس فى طوابير الانتخابات.
كما يقدم الكتاب وثائق قديمة بخط يد القرضاوى يتهم فيها الإخوان بعد الاختلاف معهم فى الخمسينيات بأنهم أهل غدر متشددين يخالفون منهج النبى والصحابة ومضحوك عليهم، وكيف نجحت ملايين قطر فى إعادة القرضاوى إلى مشهد الشهرة فى منتصف التسعينيات تجهيزا لاستخدامه ضد مصر وتعزيز دور الإمارة فى الوطن العربى؟، وكيف تلون الشيخ بعدما أفتى بحرمانية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2014 هو نفسه الذى استخدم الدين لحث الناس على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2012.
كما تطرق الكاتب الصحفى محمد الدسوقى رشدى، إلى الشيخ مسعد أنور الذى حرض ضد مصر وأهلها من فوق منصة رابعة وعاد يمارس دوره فى نشر الفكر السلفى عبر برنامجين فى قناتى "الرحمة والندى" ودروس ما بعد صلاة العشاء فى المساجد، وأيضا الداعية السلفى المثير للجدل "ياسر برهامى"، الذى قدم نفسه بحارس علم الحديث القائم على المنهج والتدقيق ولكنه يلقى فى عقول الناس روايات مكذوبة دون سند أو مصدر لتسخين خطبته وخدمة أهدافه، وكيف كان قبل "25 يناير" يعلم تلاميذه أن التظاهر حرام ثم كان أول المهرولين للتحريض على المليونيات ودعم المرشحين الإسلاميين، وأقوى من أفتى بحرمانية الاختلاط فى المدارس وأول من صمت على الاختلاط فى اعتصامى رابعة والنهضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة