فى الذكرى الثانية لتنصيبه.. 3 أزمات تحاصر ترامب فى منتصف ولايته.. ملف التدخل الروسى والتواطؤ مع موسكو ومطالب عزله الأبرز.. جمود بسبب جدار المكسيك والإغلاق الحكومى.. والحرب التجارية مع الصين الأهم خارجيا

الإثنين، 21 يناير 2019 04:30 ص
فى الذكرى الثانية لتنصيبه.. 3 أزمات تحاصر ترامب فى منتصف ولايته.. ملف التدخل الروسى والتواطؤ مع موسكو ومطالب عزله الأبرز.. جمود بسبب جدار المكسيك والإغلاق الحكومى.. والحرب التجارية مع الصين الأهم خارجيا ترامب والمحقق الخاص روبرت مولر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر مع يوم 20 يناير، عامان على اللحظة التى أدت إلى تحول جذرى فى الولايات المتحدة فى سياستها الداخلية والخارجية، وهى تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد لأربع سنوات.

 

وخلال هذين العامين، لم يكد يمر يوم دون أزمة أو مأزق لترامب، حتى أنه لم يتبق له من فريقه الحكومى الذى جاء معه سوى عدد قليل للغاية مع وصوله لمنتصف مدته الرئاسية، وغادرت الأركان الرئيسية لإدارته إما بإرادتها احتجاجا على سياساته (مثلما حدث مع وزير الدفاع جيمس ماتيس الذى استقال بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا)، أو عصف بها ترامب نفسه لعدم توافقها معه رغم أنها كانت معروفة بالولاء له (مثلما حدث مع وزير العدل السابق جيف سيشنز).

 

 ومع تبقى عامين فى الفترة الرئاسية لترامب، يواجه الرئيس الأمريكى أزمات وتحديات تهدد بعدم إكماله لها، ورغم صموده حتى الآن أمامها إلا أن دائرة الخناق حوله تزداد يوما بعد يوم بسببها.

 

الأزمة الأولى والأبرز تتعلق بتحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهى القضية التى بدأت منذ اليوم الأول لرئاسة ترامب، ومثل كرة الثلج أصبحت أكبر وأكبر يوما بعد يوم وابتلعت فى طريقها عدد من أبرز مساعدى ومستشارى ترامب، ويبدو أنها تقترب من النيل منه شخصيا، فى انتظار ما سيعلنه المحقق الخاص روبرت مولر.

 

وتعد قضية التدخل الروسى معقدة متعددة الأوجه: فمن ناحية يجرى التحقيق فى المحاولات الروسية التدخل فى الانتخابات لصالح ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، ودور روسيا اختراق ايميلات الحزب الديمقراطى، ومن ناحية أخرى هناك تدقيق خاص حول تواطؤ حملة ترامب مع الروس فى ذلك ومدى معرفة الرئيس بذلك.

وحتى الآن تمت إدانة مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأسبق وبول مانافورت مدير حملته الانتخابية السابق. ويستغل الديمقراطيون الراغبون فى افتراس ترامب هذه القضية ويجعلونها فى قلب هجومهم المستمر عليه، بينما يثير بعضهم احتمالات اللجوء لإجراءات عزله فى الكونجرس، وهو الأمر الذى سيحدث على الأرجح إذا خرجت نتائج أى من التحقيقات العديدة التى تجرى فى هذا الشأن لتدين ترامب.

 

أما الأزمة الثانية التى أحدثت جمودا فى قلب المشهد السياسى الأمريكى، فتتعلق إصرار ترامب على بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين. ويريد ترامب أن يفى بواحد من أهم عهوده الانتخابية وسبب دعم قاعدة المحافظين الرافضين للهجرة له فى الانتخابات، حتى ولو كانت النتيجة الإغلاق الحكومى الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة، الذى أكمل شهرا.

 

فبينما يصر الرئيس على الحصول على تمويل من الكونجرس بقدر بـ 5.7 مليار دولار، يرفض مجلس النواب الذى أصبح تحت سيطرة الديمقراطيين مع بداية العام الموافقة على ذلك، ولا يريد السماح بأكثر من مليار دولار.

وتأتى الأزمة الثالثة على الصعيد الخارجى بإشعال ترامب لحرب تجارية مع بعض حلفاء أمريكا، وإن كانت الحرب الأكبر مع الصين، والتى بدأت تلقى بظلالها على الاقتصاد الأمريكى، وأصبحت بعض الصناعات تعانى من تداعيات هذا القرار، لاسيما فى مجال صناعة السيارات والأغذية والمشروبات.

 

وكان ترامب قد اتخذ قرارا بفرض تعريفة جمركية على واردات الصين من الصلب والألومنيوم، مما أدى إلى قرارات انتقامية مماثلة من الصين. وعلى الرغم من الهدنة التى تم التوصل إليها بعد لقاء الرئيس الأمريكى بنظيره الصينى شى جينبيج خلال قمة العشرين الأخيرة فى ديسمبر الماضى فى الأجنتين، إلا أن عدم الاتفاق بين الطرفين حتى الآن يثير المخاوف بنشوب الصراع مجددا، لاسيما وأن ترامب كان قد حدد لهذه الهدنة مدة 90 يوما  انقضى نصفها الآن.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة