تحولت القمامة من أزمة تؤرق المواطن ومشكلة اقتصادية إلى صناعة تعود بالنفع على الدولة، وذلك بعد تدشين عدد كبير من المصانع بالمحافظات من بينها مصنع تدوير القمامة بالزقازيق.
تجول "اليوم السابع" بأكبر مصنع بمحافظة الشرقية والكائن فى مدخل مدينة الزقازيق، باتجاه قرية الغار، القائم على مساحة 5 أفدنة يعمل فيه 36 عاملا وموظفا، ويستوعب من 300 إلى 400 طن يوميا، لإنتاج السماد العضوى والوقود.
بالوصول للمصنع الذى بجواره منطقة تتعدى مساحتها 2 فدان، حيث مقلب تجميع قمامة مدينة الزقازيق، هو النقطة التى تصب فيها حصيلة التجميع من الشوارع نظام الورديات طوال اليوم، ولاحظنا انتشار النابشين حوله من الذين يسكنون بالمنطقة.
والمصنع الذى لم يكمل عامه الثانى هو شراكة بين المحافظة وأحد المستثمرين، حيث كان المصنع متوقفا لسنوات وبدخول المستثمر قام بتجهيزه وإعادة العمل بانتظام، وإدارته بإيدى العمال المعينة من قبل المحافظة تحت إشراف مهندس الشركة الخاصة، فتم تزويده بأحدث المعدات والآلات فى مجال تدوير القمامة والذى يعمل جميعها بالنظام الآلى الحديث، حيث تقوم آلية العمل داخله على استلام الحمولة اليومية المقررة وهى تتجاوز فعليا 300 طن، من المقلب المجاور لهم إلى داخل محيط المصنع ليتم التعامل لها.
يبدأ العمل من البوابة حيث يوجد الميزان، لوزن الحمولات، ليتم وضعها فى منطقة الفحص، ويتم رفعها بواسطة لودارات إلى آلات الفرز ثم نقاط جمع الإنتاج.
و اصطحبنا فى الجولة المهندس محمد أبوالمكارم مدير الموقع، وأن المصنع مزود بآلات وخطوط إنتاج تستوعب أكثر من 800 طن يوميا، وهى تستطع أن تتعامل مع مقالب المراكز المجاورة وليس الزقازيق فقد.
وأوضح خلال الجولة، أنه يوجد 3 خطوط إنتاج، كل خط به رافعة تستقبل القمامة، إلى الغربال وهو مزود بعدد من المعدات الحديثة والتى تكون مهمته عزل المواد الصلبة عن المخلفات العضوية وأسفل كل خط يوجد 2 سير، سير للمواد الصلبة والسير الثانى للمخلفات العضوية، ليتم تجميع كل نوع بعد ذلك، وتبدأ المحلة الأخيرة، وتقوم على معدات أحدث أيضا لتجميع السماد العضوى الذى تتسلمه المحافظة، بينما " DRF " أو القمامة المستخلصة، يتم تجميعها للإستخدمها فى توليد الوقود والتى تتم بالمصنع الثانى بالعين السخنة، موضحا أن طاقة الإنتاج اليومى تتجاوز 25 طن منها 180 طن سماد.
و أضاف أحد العمال المنتشرين على خطوط الإنتاج أن أبرز المعوقات التى تواجههم هى عملية الفرز، والتى يجب على المواطنين أن تكون لديهم ثقافة فصل الإنتاج من المنيع.
من جانبه قال اللواء هشام الطويل رئيس مركز الزقازيق، أن مشكلة القمامة هى مشكلة تؤرق المواطن، والمسئول، أنه يضع على أجندة أولوياته فى العمل، التخلص من هذه المشكلة، مضيفا أن عمليات الجمع تتم من خلال 3 ورديات تصل إلى أربعة ورديات على مدار اليوم، لتجميع القمامة والاستفادة منها، آلية العمل تهدف إلى تطوير الإدارة المتكاملة لإدارة المخلفات بالمحافظة، والذى يوضح الكميات المتولدة من المخلفات يوميا ونسبة التخلص العشوائى منها والجمع الأولى ونظافة الشوارع فى الريف والمدن ثم التخلص الأمن منها من خلال المدافن الصحية.
فى سياق ذاته، أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، المنظومة إعادة تدوير القمامة تانى فى إطار اهتمام الدولة للقضاء على مشكلة المخلفات والتى تضعها القيادة السياسية على أولويات أجندة الاهتمام الوطنية، وذلك من خلال تنفيذ منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات، مضيفا أنه عن أصدر ثلاثة قرارات تخصيص لقطع ارضى بمساحات مختلفة، خلال الاسبوع الجارى، فى "الحسينية، ديرب نجم، أولاد صقر".
كما قامت وحدة التدخل البيئى السريع خلال شهر ديسمبر الماضى برفع ٦٤٢٨م٣ قمامة ومخلفات بناء من المقالب العشوائية المنتشرة بمراكز "ههيا- القنايات- أولاد صقر- منيا القمح- فاقوس- الإبراهيمية - الحسينية - كفر صقر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة