كلما سمعت أو شاهدت فاصلا جديدا من أكاذيب مرتزقة جماعة الإخوان الإرهابية، تأكدت أن تلك الجماعة زائلة وأن المرتزقة والعملاء من أتباعها إلى مزبلة التاريخ حتما، فليس معقولا أن تعتمد مجموعة أو حركة أو جماعة تلك النزعة الشيطانية لقلب الحقائق وانتزاع الجمل من سياقها للطعن على إنجازات وزير أو مسؤول بالدولة المصرية، ولمجرد الكيد وفتح أبواب الجدل على مواقع السوشيال ميديا، الرهان هنا على غباء القراء والمستخدمين للمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل، وأنهم لا يتذكرون كذبة أمس، أو كذبة أول أمس، ولذا لابد من منحهم كذبة جديدة اليوم.
مرتزقة الجماعة الإرهابية ، ينسون أن من يكتشف أول كذبة لهم يتعامل معهم بحذر مع الخبر الثانى وعندما يكتشف أنه كاذب أيضًا يبدأ فى الفرجة على هؤلاء الأراجوزات مثلما يشاهد المونولوجسيت الفشار وهو يؤدى نمرته التى نعرف جميعًا أنها مليئة بالهتش والنتش والمبالغات والأكاذيب الصريحة.
أيضًا، تتجلى فى هؤلاء العملاء والمرتزقة التابعين لمنصات الجماعة الإرهابية فى قطر وتركيا، آيات المنافقين وفى مقدمتها الفجر فى الخصومة، فنجدهم شتامين لاعنين طوال الوقت كما نجد لجانهم الإلكترونية تعتمد السب بالأم والأب والتشويه والإهانات والخوض فى الأعراض وهو أسلوب هجومى رخيص يكشف تهافتهم وهوانهم وعدم امتلاكهم الحجة أو المنطق، كما يكشف عزوف الناس عما يقولون.
آخر تلك الأكاذيب اجتزاء فيديو توجيهات الرئيس لوزيرة الصحة هالة زايد، ففى إطار حرص الرئيس على الارتقاء بمستوى التعليم ما بعد الجامعى والبحث العلمى يوصى وزيرة الصحة بالاستثمار فى أبنائها أطباء الوزارة، وأن توفر لهم المنح الخارجية والبعثات حتى يرتقوا مهنيًا ويعودون إلى الوطن أكثر كفاءة وعلمًا وخبرة ليفيدوا بلدهم وينقلوا خبراتهم المكتسبة وعلمهم النافع إلى أجيال جديدة، فما كان من الأغبياء السفلة أعضاء الجماعة الإرهابية، إلا أن أجروا «مونتاج» للفيديو ليبدو الحوار شخصيًا وكأن الرئيس يوصيها بتعليم أولادها هى فى الخارج، حتى خرجت الوزيرة المجتهدة ونشرت الفيديو كاملا حيث توجه رسالتها لشباب الأطباء: «اتعلم إزاى تراسل مستشفيات أو جامعات برة، وهات لنفسك فرصة تدريب لمدة شهر كل سنة، وهاتلى الفرصة دى وأنا كوزارة اللى هدفع تمنها، ودى تعليمات من سيادة الرئيس، وقالى من حوالى 3 أسابيع.. خليكى طموحة مع ولادك الأطباء.. علميهم برة.. سفريهم.. متخليش التحدى المالى يكون عائقا»، وإحنا عاوزين نعمل حزمة مزايا للأطباء، والطبيب حاجة مهمة فى حياتنا».
أقول الأغبياء، لأن الكراهية والحقد أعميا بصائرهم وأبصارهم وألغيا عقولهم، فأصبحوا موجهين لصناعة وفبركة الأخبار الكاذبة فقط لاستخدامها ذريعة فى توجيه سهامهم المسمومة إلى مؤسسات الدولة ومسؤوليها، وشغل ساعات الهواء المطلوب منهم أن يملأوها بالمعارك الزائفة، يتناسى أعضاء الإرهابية ومرتزقة مخابرات أردوغان أن الفيديوهات التى يجتزئونها أو يسيئون استخدامها لها أصل واضح وأن المصريين يعرفون الأصل، كما أن التقدم التكنولوجى لا يخدم الكذابين بل يفضحهم ويسود وجوههم، وعندما تشاهد أصل الفيديوهات التى يستخدمها هؤلاء المرتزقة لابد وأن تتأكد أن أيامهم معدودة وأن استمرارهم مرهون برغبة أسيادهم القطريين والأتراك فى استخدامهم، وعندما تنتهى تلك الرغبة لسبب أو لآخر، سينطفئ عليهم النور ويصبحون مشردين فى الشوارع يتمنون أن يعودوا إلى بلادهم حتى ولو كانت المحاكمة فى انتظارهم على ما ارتكبوه من جرائم.
الجميل فى الأمر أن المسؤولين المصريين لم يعودوا ينزعجون من أكاذيب مرتزقة الإخوان فى تركيا وقطر ، بل يخرجون بمهنية وشجاعة ليوضحوا للمصريين من خلال مختلف وسائل الإعلام حقيقة تلك الأكاذيب والشائعات التى تروجها مرتزقة الجماعة ويفسدون عليهم مؤامراتهم الرخيصة، حتى أصبحوا علامة على الكراهية والكذب فى آن واحد!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة