بالتزامن مع إعلان 2019 عاما للتسامح.. استعدادات مكثفة للقاء أخوى على أرض الإمارات.. استقبال بابا الفاتيكان فى زيارة تاريخية للخليج.. لقاء البابا وشيخ الأزهر تعزيز لمكانة الإمارات عاصمة عالمية للتعايش والأخوة

الجمعة، 25 يناير 2019 04:41 م
بالتزامن مع إعلان 2019 عاما للتسامح.. استعدادات مكثفة للقاء أخوى على أرض الإمارات.. استقبال بابا الفاتيكان فى زيارة تاريخية للخليج.. لقاء البابا وشيخ الأزهر تعزيز لمكانة الإمارات عاصمة عالمية للتعايش والأخوة استعدادات مكثفة للقاء أخوى على أرض الإمارات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ 135 ألف شخص يشاركون فى القداس

 

تجرى الاستعدادات على قدم وساق بدولة الإمارات العربية المتحدة للزيارة التاريخية المشتركة لكل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى الدولة، بحسب بيان رسمى عن المجلس الوطنى للإعلام .

 

تعد هذه الزيارة ـ التي تمتد في الفترة ما بين الثالث والخامس من فبراير المقبل- تجسيدا للدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمةً عالميةً للتسامح والأخوة الإنسانية، خاصة أنها الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج العربي، وتتزامن مع زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والتى تأتى تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


Satellite5-634x315
بابا الفاتيكان والشيخ محمد بن زايد

 

وقد وقع اختيار كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة هذا اللقاء التاريخي بينهما، ليطلقان منها دعوتهما للتسامح أمام العالم أجمع.

 

يعقد اللقاء تحت شعار "لقاء الأخوة الإنسانية" الذي سيجمع القطبين الدينيين الكبيرين على أرض الإمارات، ويعكس هذا الشعار قيم التآخي والمحبة والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب.

 

وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التى تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمى بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.

 

فعاليات الزيارة التاريخية

يتضمن جدول الزيارة، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المكثفة ، فمن المقرر أن يقوم قداسة البابا بإحياء قداس في استاد مدينة زايد الرياضية في العاشرة والنصف من صباح يوم الخامس من فبراير، بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين في دولة الإمارات ومن خارجها ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات في تاريخ دولة الإمارات حتى الوقت الراهن.

000_B43YP-e1464031341831
بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر

 

وسيزور قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر جامع الشيخ زايد الكبير وضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". كما سيلتقي البابا بأعضاء مجلس حكماء المسلمين.

 

وتفتخر دولة الإمارات، منذ تأسيسها، بتعزيزها لقيم التعايش والتسامح بين جميع المقيمين على أرضها من الجنسيات والأديان والخلفيات العرقية المتعددة ويشهد تنظيمها لهذا الزيارة على القيم الإماراتية المبنية على التعايش السلمى والتسامح في إطار تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للحوار والتآخي والتضامن الإنسانى.

 

وستقوم أبوظبي في يوم 4 فبراير باستضافة لقاء الأخوة الإنسانية والذي سيحضره قيادات دينية من جميع أنحاء العالم.

 

تكتسب الزيارة المشتركة بين قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر لدولة الإمارات أهمية خاصة، فالدولة تحتفل في 2019 بعام التسامح ويشير ذلك إلى دورها في تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة، كما يأتي عام التسامح بعد الاحتفاء بعام زايد في 2018 وعام العطاء في عام 2017.

images
البابا فرنسيس

 

وتمتلك دولة الإمارات تاريخاً عريقاً في التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية في الدولة بأبوظبي عام 1965. كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بني ياس يرجع تاريخها للقرن السابع ميلادي، و تحتضن دولة الإمارات أكثر من 76 كنيسة ودار عبادة للديانات والعقائد المختلفة بعضها تبرعت لها الدولة بأراضٍ لإقامتها.

 

لقاء البابا ومحمد بن زايد

وقد سبق أن جمع بابا الفاتيكان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لقاء أخوى فى المقر البابوى خلال زيارته للفاتيكان ، وذكرت وكالة الأنباء الإماراتة "وام" أن ولي عهد أبوظبي أهدى البابا كتاباً يوثق الاكتشافات الأثرية في جزيرة “صير بني ياس”، التي أسسها الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كمحمية طبيعية عام 1977، ومن بينها إحدى أقدم الكنائس في التاريخ.

images (5)
 

 

ويتضمن الكتاب معلومات قيمة عن أبرز الاكتشافات الأثرية التي وجدت في الجزيرة، ومن أهمها العثور على معالم لكنيسة تاريخية ودير للرهبان، يعودان لفترة القرن السابع والثامن للميلاد، مؤكداً على أهمية ما تحمله هذه الاكتشافات من دلالات خاصة في عصرنا الراهن، كونها تؤكد على استمرارية روح التسامح والتعايش الديني التي كانت سائدة في المنطقة.

وأعرب البابا فرانسيس عن عمق سعادته بزيارة ولي عهد أبوظبي لمدينة الفاتيكان، مؤكدا  أهميتها في دعم التعاون المشترك وتبادل الرأي في القضايا التي تهم الجانبين.

Satellite2-451x315
جانب من لقاء سابق بين البابا فرنسيس والشيخ محمد بن زايد بالمقر البابوى

 

ومن جانبه أشاد البابا بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات لنشر التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب، ومبادراتها الإنسانية والخيرية تجاه الشعوب والدول الفقيرة خاصة في مجالي التعليم والصحة ومساهماتها في تعزيز التنمية المستدامة من خلال إيجاد الحلول الدائمة لمصادر الطاقة ودعم المجتمعات المحتاجة.

 

يذكر أن الفاتيكان والإمارات قد وقعا مذكرة تفاهم تتضمن الإعفاء من التأشيرات المتبادلة بين الدولتين. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة