يبدو من اسم برنامجك «هى وبس» أنه يتضمن عداء للرجل قبل التطرق لأى من القضايا.. فما تعليقك؟
- البرنامج يخاطب المرأة بشكل عام، أنا مالى ومال الرجالة، فأنا أقدم من خلاله كل ما يخص المرأة من شكل ومظهر، وليس ما يتعلق بحياتها الزوجية أو العاطفية فقط.
يرى البعض أن الرسالة الأبرز من البرنامج تحريض المرأة ضد الرجل.. حدثينا عن جوهر البرنامج من وجهة نظرك؟
- كل من يهاجم البرنامج أو يراه تحريضا للمرأة ضد الرجل لم يشاهد حلقة كاملة، وكل المقاطع المتداولة على السوشيال ميديا هى فقط محتوى أول 10 دقائق من الحلقات دون عرض المشكلة، لدينا العديد من الفقرات منها «فقرة الموضة، فقرة التجميل، فقرة لتقديم ورش لتعليم التفصيل، فقرات رياضية، فقرة لتوفير فرص عمل للسيدات ووفرنا العام الماضى حوالى 400 فرصة عمل».
إذن من أين أتت فكرة استقبال البرنامج لمشكلات السيدات؟
- قبل نهاية الموسم الأول، اقترحنا فقرة «اسأل رضوى» فى أول 10 دقائق من البرنامج، وكانت الأسئلة أغلبها حول كيفية تركيب الأظافر والرموش واختيار ملابس الفتاة، وفجأة بدأ السيدات يسألن عن رأى رضوى فى مشكلاتهن الزوجية والعاطفية، وتجاهلنا الإجابة عنها فى البداية «وعملنا نفسنا مش شايفنها»، حتى زاد الإلحاح ووصل الأمر إلى استقبال 3 آلاف مشكلة يوميًا، لم نستطع تجاهل الأمر أكثر من ذلك، فذهب البرنامج فى اتجاه آخر بناء على طلب المستمعين.
البعض يفسر مساندتك للمرأة بمرورك بتجارب شخصية صادمة فى حياتك.. ما ردك؟
- وأنا أسألهم؛ هل انفصالى عن زوجى صدمة؟ كم امرأة تزوجت وانفصلت؟ أنا اخترت وانفصلت ودفعت ثمن اختيارى وتعلمت من التجربة، ما علاقة هذا بما أقوله فى البرنامج، وأؤكد أن جميع حالات البرنامج لا تمت لحياتى الشخصية بصلة، فماذا ينتظرون منى حين يخون رجل عشرة 25 سنة ويتزوج على امرأته من فتاة عمرها 20 عاما ويأتى بها لتعيش فى منزل زوجته الأولى ويضربها ويهينها أمام زوجته الجديدة، هل لابد أن أمر بتجربة أليمة كى أنتصر لهذه السيدة؟!
هل رأيت تجربتك الشخصية مع طليقك تتكرر فى إحدى حالات البرنامج؟
- مش معنى انفصالى إنى تزوجت من رجل غير صالح أو كنت بضرب واتهان واتخان، أما عن ردود أفعالى فهى إنسانية تجاه نساء يواجهن الضرب المبرح والإهانة من أزواجهن وجرح لكرامة البنى آدم بغض النظر عن كونه امرأة أو رجل، وليس لها علاقة بحياتى الشخصية، فعلاقتى بطليقى كانت خالية من كل هذه المهازل.
هل تحل الخلافات الزوجية فى وجهة نظرك بـ«البلوك»؟
- يبدو أنك لم تشاهد الحلقة، القصة أن شابًا تقدم لفتاة وأهلها وافقوا على خطوبتهما بدبلتين فضة، لأنه لم يكن يملك جنيهًا واحدًا، ووعد الشاب الأب بأنه بعد عامين من الآن ستكون بنتك فى مكانة أخرى، وبعد مرور عامين تقدم الشاب لخطوبة بنت صاحب الشركة التى يعمل بها دون أن يخبر خطيبته الأولى، وبالفعل تزوج وعاد لخطيبته الأولى طلب منها الزواج عرفيًا، أقل شىء ممكن أن تفعله تلك الفتاة المسكينة «البلوك».
البنات يتخذن منك قدوة.. البعض منهن يسعين للطلاق مع أول مشكلة زوجية رغبة منهن فى النجاح والتحرر.. ما تعليقك؟
- الحياة العاطفية والزوجية ليس لها علاقة بالنجاح أو الفشل، عادة النساء يحبن البيت ويعتبرنه أولى من الشغل أو الفلوس، لأن طبيعة المرأة أن تحب أولادها وزوجها أكثر من عملها، ودعونا نتفق أن هناك سيدات متزوجات وناجحات فى نفس الوقت، فالنجاح ليس له علاقة بكونى امرأة متزوجة أو مطلقة.
ماذا لو تقدم عريس لرضوى الشربينى.. هل توافق؟
- لا أرفض الزواج، ولو لقيت شخص واقتنعت به كرجل- دكر يعنى- هتجوزه، لكنه قرار صعب لاعتبارات كثيرة، أولا؛ أنا عندى بنتين ومينفعش أدخل عليهم راجل غريب أنا اتربيت على كدة، ثانيا؛ أنا امرأة مطلقة فإذا لم أتوافق مع زوجى الثانى، وانتهى الأمر بالطلاق مرة أخرى هيكون فيه «شماتة» وهيقولوا المشكلة عندى أنا، ثالثا؛ عندى مواصفات كثيرة فى الرجل لا أعتقد أنها موجودة، أو أننى سأجدها بسهولة.
ماذا لو تمسكت ابنتك بالزواج من شاب لا تريه أنتِ مناسبًا لها.. هل توافقين؟
- أنا مالى تتجوزه، وعليها أن تتحمل نتيجة اختيارها، وأنا لا أهتم بتفاصيل الشقة والشبكة والمهر والفرح، كل ما يهمنى مؤخر الصداق فى حال حدوث الطلاق.
هل تلقيتِ دعوات من منظمات نسوية لدعمك؟
- تلقيت الكثير من الدعوات من منظمات نسوية لأحاضر فى بعض الندوات، لكننى رفضت لأننى لن أسير فى أى اتجاه يتم فيه سب أو قذف الرجل، أنا أساند المرأة لكن لا أعادى الرجل، وكثيرا ما هاجمت النساء فى برنامجى، وأعلنها من خلال «اليوم السابع» أرفض أى دعوة من أى منظمة لمهاجمة الرجل.
وقت أزمتك مع زوجك.. هل كنتِ تملكين شجاعة البوح بمشكلاتك الزوجية بأحد البرامج فى هذا الوقت؟
- لا طبعا، لأن شخصيتى عكس ذلك، السيدات اللاتى يطلبن رأى لديهن حيرة ويحتجن للحديث مع شخص آخر، أما أنا كنت واخدة القرار «لو السما اتطربقت على الأرض هطلق» ولا أنتظر رأى الآخرين.
تونس ساوت بين الرجل والمرأة فى الكثير من الحقوق منها الميراث.. هل تتمنين تطبيق هذا فى مصر؟
- أنا مع تطبيق الحقوق كما نص عليها الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم ومن ضمنها الميراث، وإن خالف القانون المصرى ما نص عليه كتاب الله أطالب بتعديله، لكن وجهة النظر التونسية مفادها أن ظروف الحياة تتغير وبالتالى تتغير معها الأحكام.
ظهرتِ فى إحدى الحلقات بالحجاب.. هل تفكرين فى ارتدائه؟
- كانت ضيفة الحلقة دى مصممة أزياء معها «طُرح» شكلها جميل، فقلت أجربها لمدة دقيقة واحدة، فأنا أتعامل على الشاشة زى ما بتعامل فى بيتنا، أما عن ارتدائى الحجاب فلا أخفى عليكم كنت أخطط لارتدائه فى عمر 35 عاما، ومقتنعة به تماما وأتمنى ارتدائه، لكن إرادتى ضعيفة.
حدثينا عن تجاربك السابقة فى التقديم التليفزيونى؟
- بدأت فى برنامج «بروباجندا» على قناة Art منذ 15 عاما، وبعد 4 سنوات انتقلت إلى قناة الحياة وتوقفت لفترة بسبب ظروف حياتية، ثم التحقت بالتليفزيون المصرى وتحديدا القناة الأولى وقدمت برنامج «أنا مصر» ولم أستمر طويلا، ثم تلقيت أكثر من عرض منها CBC الذى أقدم من خلالها برنامج «هى وبس»، والحمد لله كانت صائبة فى هذا الاختيار.
لكن لم تكتسب رضوى الشربينى شهرتها من هذه البرامج.. لماذا؟
- أستطيع أن أقول فى شجاعة، إن جميع برامجى السابقة فشلت ولم تنجح، فقبل كل حلقة أحفظ العديد من المصطلحات بالعربية الفصحى حتى أبدو مذيعة مثقفة، ولم أتحدث بتلقائيتى التى كنت أرغب فيها، لذلك فشلت، لأننى وقتها لم أكن أنا أو رضوى الشربينى.
الكثير لا يملك جرأة الاعتراف بالفشل.. لكنك تعترفين بذلك دون أدنى تخوف؟
كيف تقيسين نجاحك.. هل بردود الأفعال على السوشيال ميديا أو بعدد المتابعين؟
- أرد على المتابعين بنفسى، ولا أعتبرهم جمهورى بل أهلى، أنا مش طالعة اتشهر، بل على العكس لم يكن البرنامج ضمن طموحاتى، فقط أسعى إلى حب واحترام الناس.
هل تتجاهلين التعليقات السلبية وتردين على الإيجابية فقط؟
- أرد على كلاهما، وأتفهم رأى المخالفين، فالرسل لم يتفق عليهم البشر، أحترم الرأى والرأى الآخر، أهلا بالمؤيدين وأهلا بالمخالفين، لا أطلب من الجميع أن يحبنى لكن لابد أن يحترمنى، ممكن تكون مبتحبنيش لكن تشتمنى ليه؟ أنا أفهم قواعد المهنة وأصولها، وعارفة يعنى إيه بندخل بيوت الناس.
يبدو من طريقة تقديمك للبرنامج أنك تتحدثين بطريقة ارتجالية ولا تقرأين كلامًا مكتوبًا؟
- هذا حقيقى.. ليس لدى فريق إعداد فى البرنامج، فأنا أخاطب المشاهدين كما أتحدث فى الحياة العادية، فلا أتصنع الحديث على طريقة بعض الإعلاميين، وقدمت برامج تليفزيونية من قبل بها بعض التصنع «ولم أكن أنا»، أما فى تجربة «هى وبس» قررت الظهور بشخصيتى، وخضت التحدى، إن نجحت سأستمر وإن لم أنجح فسأترك مهنة التقديم التليفزيونى تمامًا، لكن الحمد لله البرنامج لقى قبولا جماهيريا كبيرا.
المرأة تسأل رضوى.. الرجل من يسأل؟
- اتسعت دائرة الأسئلة فى البرنامج الفترة الأخيرة، وأصبحنا نستقبل أسئلة الرجال أيضًا، فأنا لست ضد الرجل تمامًا لأنه لا يمكن أن أكون ضد قانون الله الذى خلق آدم وحواء ولم يخلق حواء فقط.
هل يمكن أن تفصحى عن عمرك بسهولة أم تتجنبين الحديث عن السن؟
- أنا عمرى 37 سنة ولا أخجل من عمرى، أنا بشوف إن الشباب شباب القلب، واللى بتصغر نفسها بتبقى عايزة عريس، لكن أنا مش عايزة، كمان أنا عايشة وكأن عندى 18 سنة.
ما علاقة قصة طلاقك بأغنية «المرايا» لشيرين عبدالوهاب؟
- سئلت فى أحد البرامج، ماذا حدث قبل قرار انفصالك عن زوجك، وجاوبت أن قرار طلاقى جاء بعد سماعى للأغنية، لكن أود أن أوضح أننى كنت قد اتخذت القرار قبل سماعى للأغنية، وكنت هنفذه تحت أى ظرف.
انتشرت أخبار عن زواجك فى الوقت الذى تدعمين فيه طلاق المرأة.. ما ردك؟
- كانت إشاعة، وفى هذا الوقت أمى كانت مريضة وتوقف البرنامج، فأنا لم أتزوج بعد طلاقى.
ألا تحبين أن ترى «رجل حلو»؟
- أكيد فيه رجالة حلوة، لكن أنا لا يجذبنى جمال الرجل، بل تشدنى شخصيته، فأنا لا أقيم الرجل من حيث جماله، على عكس المرأة، أول ما يلفت انتباهك لها شكلها.
العقاد كان يرى جسم الرجل أجمل من جسم المرأة وكان هذا الطرح غريبا فى هذا الوقت.. ما تعليقك؟
- العقاد كان لديه منطق ووجهة نظر فى رأيه، لكن أنا كرضوى لا يلفت انتباهى جمال الرجل من حيث وسامته وتناسق عضلات جسمه، بل شخصيته.
هل تفكرين فى إنشاء منظمة نسائية يومًا ما؟
- الله أعلم بكرة فيه إيه.. حياتنا تتغير وأفكارنا تتبدل، فلا أستطيع الإجابة عن سؤالك الآن، وأبويا علمنى أن كل شىء بأوانه.
ماذا تعلمتِ أيضا من أبيك؟
- أنا أشبهه شكلا بالضبط، وتعلمت منه الإخلاص فى العمل، والانضباط، النوم فى الثامنة مساء والاستيقاظ فى السادسة صباحًا.
هل عرض عليكِ التمثيل فى الدراما أو السينما؟ وما موقفك من تلك العروض؟
- تلقيت العديد من العروض لدخولى عالم التمثيل ورفضتها جميعا، قدمت برنامجا فنيا وكونت العديد من العلاقات فى الوسط الفنى، لكن أنا لا أجيد التظاهر بالحب مع شخص أكرهه، فمشاعرى تجاه الآخرين تظهر على وجهى مباشرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
علي
هذه هي المرأة
قرأت حوار رضوي الشربيني ووجدت ان هذه المرأة مثال للمرأة العاقلة المحترمة والجميلة والرقيقة هي صحيح ليست محجبة ومهتمة باظهار بعض الشئ من جمالها لكن عندها مبادئ المرأة المسلمة والمتدينة قولا وفعلا بغض النظر عن الهيئة التي تظهر عليها وان كانت مقبولة ايضا فهي متبرجة في الملبس واي رجل عاقل متزن ويقدر المرأة هو رجل قادر علي يجعل زوجته ولو كانت مثل الاستاذة رضوي الشربيني كزوجة سي السيد ليس خوفا منه ولكن احتراما لاحترامه وتقديره لها فهي ذات مشاعر واحاسيس مثله ... ولا ننسي وصية الرسول عليه الصلاة والسلام اوصيكم بالنساء خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
mohmaed
تعجبنى شجاعتك فى طرح مواضيعك
رغم انى لا اتفق معك فى بعض ارائك الا انى معجبك بشجاعتك لان الإنسان لابد من معاملة ادمية له سواء كان رجل او امرأة والكرامة واحدة فى الطرفين دون تميز اتفق معكى فى ان العرب ذكوريين بغباء ولكن لا اتفق معكى فى مساوة الرجل والمرأة فى الميراث لأنى ارى المرأة اليوم معيلة فلها حق المساواة فى الميراث فاليوم قد تكون احمال المرأة اكثر من الرجل بكثير لهذا لابد من مساوتها فى الميراث وحتى ولو كان مخالف للشرع فالحياة تختلف فى كل عصر ولابد ان ندافع عن الحياة