عثر رواد فضاء على أقدم صخرة على سطح القمر، خلال مهمة أبولو 14 فى عام 1971، وأعادوها لكوكب الأرض مرة أخرى لمزيد من التحليل، والآن وبعد مرور 48 عامًا يعتقد الخبراء أن هذه الصخور كانت جزءًا من الأرض، وانتهى بها المطاف ووصلت إلى القمر، بعد اصطدام مذنب كبير أو كويكب بالكوكب.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، يعتقد باحثون من وكالة ناسا أن تأثير التصادم تسبب فى إرسال الصخور إلى الفضاء، ثم هبوطها على سطح القمر، وفى ذلك الوقت كان القمر أقرب ثلاث مرات من الأرض مما هو عليه الآن.
تم مزج الصخور فيما بعد مع مواد أخرى على سطح القمر، ثم ذابت جزئيا قبل 3.9 مليار سنة، ودفنت تحت السطح، ومنذ حوالى 26 مليون سنة، ضرب كويكب القمر، ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير ساعد على إعادة الصخور إلى سطح القمر مرة أخرى.
وقال ديفيد كرينج الباحث فى ناسا الذى قاد البحث: "إنه اكتشاف غير عادى يساعد على رسم صورة أفضل للأرض فى وقت مبكر والاصطدام الذى غير كوكبنا".
ووجد الخبراء أن صخرة القمر تشكلت فى درجات حرارة مماثلة لتلك الموجودة على الأرض اليوم، إذ تبلورت حوالى 12.4 ميلا تحت السطح ما بين 4 مليارات و4.1 مليار سنة مضت.
وحدد الفريق مواد من الأرض بعد أن طوروا تقنيات لتحديد موقع شظايا الارتطام فى التربة القمرية، ووجد الباحثون أن الجزء المكون من 2 جرام من الصخور يتكون من الكوارتز والفلدسبار والزركون، وكلها توجد عادة على الأرض و"غير مألوفة للغاية" على سطح القمر.
ويتطلب الأمر أن تكون العينة قد تشكلت على أعماق هائلة، فى عباءة القمر، حيث توجد تراكيب مختلفة من الصخور.