فيديو.. النازحون فى اليمن قصص ومآسى الهروب.. الأطفال يدفعون ثمن الانقلاب الحوثى.. وإدارة المخيمات: 10% من الأسر تعولهن سيدات.. و562 ألف نازح يمنى يتواجدون فى مأرب فروا من بطش الحوثيين

الخميس، 03 يناير 2019 06:30 م
فيديو.. النازحون فى اليمن قصص ومآسى الهروب.. الأطفال يدفعون ثمن الانقلاب الحوثى.. وإدارة المخيمات: 10% من الأسر تعولهن سيدات.. و562 ألف نازح يمنى يتواجدون فى مأرب فروا من بطش الحوثيين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأطفال هم من يدفعون النصيب الأكبر من فاتورة النزوح ويتحملون العبء و المعاناة، فهم يمثلون ثلث النازحين فى اليمن ككل وهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويفقدون حلمهم بالتعليم ، اختلفت تقديرات المصادر لأعداد النازحين بين 3 ملايين و154  ألف إلى 5 ملايين ، هذا الرقم يعنى كارثة إنسانية لا يمكننا تلخيص أو التنبأ بكيف سيؤثر هذا الواقع المعيشى على مستقبل هؤلاء الأطفال الذين يرتسم الحزن ملامح كثيرين منهم، والخوف سيطر بقوة على شخوصهم فعكس ما وجدنا أبناء تعز من إصرار على رغبة الانتقام من الحوثيين، تجد أبناء النازحين يغلب عليهم الانكسار والصمت.

يحاول هؤلاء الأطفال ضحايا النزوح أن يجدوا لهم مكانا فى الحياة فبعد أن خسروا أحلامهم فى العيش بشكل طبيعى، وممارسة حقوقهم فى التعليم والحياة مثل أقرانهم ، اتجهوا للعمل بداخل تلك المخيمات ، منهم من يعمل بداخل دكاكين صغيرة .

«سيدة» هربت برضيعها 

المخيمات تحوى بداخلها قصصا تقشعر لها الأبدان ، من هذه القصص " سيدة" القادمة هربا من صنعاء، تفترش الأرض حاملة الرضيع على ذراعيها، وعن معاناتها قالت: «إحنا من أبناء صنعاء.. تعبنا من العيشة الصعبة، وجينا هربا.. اتنقلنا من سيارة لسيارة والحوثيون عرقلونا ووقفونا كذا مرة ويسألوا انتوا تبع الدواعش ولا إيه، وهم يقصدون بالدواعش أتباع الحكومة الشرعية.. الرحلة خدت 15 ساعة، والواد  تعب منى وبقى بين الحياة والموت، وأنا أصبت بالحمى».

 

40023-الحاجة-فزعة-بكت-وهى-تروى-قصة-أبنائها-مع-الحوثيين
الحاجة فزعة

 

تستكمل سيدة الحديث: «زوجى كان مجندا، واستشهد فى معركة الفردة فى مواجهة الحوثيين، وحجزوا جثته 3 شهور عندهم، ولما استلمتها منعونى أعمل عزا أو حتى أخد عزاه.. خفت من الملاحقات ولسه بيراقبونى عن طريق ناس فى الحارة، كمان جاع ابنى ومش لاقيه له لبن، كله هناك بالغالى، بيتحكموا هم فى الأسعار وكل ساعة يزودوها، أسعار كل شىء محدش يقدر عليها فجيت على هنا».

 

ناجية عبدالرحمن: أعول أحفادى

قصص الأرامل والعائلات لأسرهن لا تنتهى، فالحاجة ناجية أم للمجند حسين عبدالنبى، مات وترك لها أبناءه الثلاثة، أصغرهم يبلغ عمره عامين، لا يجدون عائلا لهم سوى الجدة، تصف أزمتها قائلة: «أنا جيت من صنعاء.. أنا ست عجوز كيف أعول 3 عيال، ابنى مات وسابهم لى، كان يخدم مع المقاومة الشعبية لدعم الشرعية، وبعدها ما بقاش يروح، بس الحوثة راقبوه وكانوا يضايقوه وبعدين فى يوم خدوه من البيت قدامى وقدام مراته وما رجعش، وعرفنا إنه مات، ومالناش حد يرجع لنا جثته وفضلوا بعدها يلاحقونا ويهجموا علينا عشان إحنا تبع الشرعية».

 

تواصل الحاجة ناجية: «مرات ابنى ماتت بعد ما ظلوا يلاحقوها.. ماتت بطلقة فى راسها، كانت تعيننى على الحياة بعد ابنى، ودلوقت ماليش حد، بس مقدر ومكتوب، ياريت حد يساعدنا».

66062-الطفلة-سهام-تبيع-الحلوى-بداخل-المخيم
طفلة بمخيم الميل

 

نازحة من ذمار

فى مخيم آخر تقطن «زوجة رشيد»، قالت: «أنا نزحت من عام، لأن الحوثة طاردوا أهالينا فلاحقوا أخى وزوجى، موظف بالجامعة، وحبسوا زوج أختى، مدرس، لمدة سنة، كانت تهمتهم أنهم مع الشرعية، وبعدها هربوا فى الجبال، وإحنا لحقناهم إلى هنا».

 

وتضيف: «الحوثة  هجموا على بيت جيران لنا فى ذمار، وسحلوا الرجل قدام أهل بيته وقتلوه، وبعدها سحلوا جثته وخدوا الجثة مسحولة فى الطريق»، وختمت حديثها بالدعاء على الحوثيين: «الله يشردكم مثلما شردتونا».

387122-نازحة-من-صنعاء-تشكو-ما-تعرضت-له-من-ظلم
نازحة من صنعاء

 

إن حجم المساعدات الغذائية التى تم توجيهها من قبل بعض الجهات لا تكفى احتياجات النازحين خاصة أن أعدادهم فى تزايد بشكل مستمر مع ازدياد بطش الحوثى تجاههم، وأكد النازحون، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،  أن أبرز تلك الجهات التى ترسل لهم المساعدات الإنسانية مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتى، وطبقا لإحصائيات مركز "سلمان " فقد بلغ حجم تلك المساعدات للنازحين خلال الفترة من 2015 إلى 2018 بلغ حوالى 46274 طن مواد غذائية تم نقلها بريا، و549 طنا تم نقلها جوا من خلال 50 طائرة إغاثة.

 

6549227-نازحة-من-ذمار
نازحة من ذمار 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة