شريحة صغيرة يتم زراعتها فى مخك يمكن أن تغير مسار حياتك بأكمله..هذه ليست خيالات أو أفلام سينمائية ولكنها قد أصبحت حقيقة وواقع، فبالفعل يعمل العلماء حالياً على تطوير عمليات زراعة الذاكرة على البشر، التى ابتكرها العالم "ثيودور بيرجر" لتزرع ذكريات جديدة فى الدماغ والتحكم فى الذكريات القديمة.
قد تكون بالفعل شاهدت فيلم "اللمبى 8 جيجا"، المأخوذة فكرته من الفيلم الأجنبى "Paycheck"، والذى تناول فكرة زراعة شريحة أو "كارت ميمورى" فى المخ لتغير حياة شخص، وقد تعتقد أنه من خيالات صناع السينما، تلك الشريحة التى وضعها أحد العلماء فى مخ اللمبى ليتحول إلى إنسان ذى قدرات خارقة بمجرد أن تخبره باسمك يمكنه استدعاء كل المعلومات التى سجلت فى مخه عنك، حيث أصبح مخه بمثابة جهاز كمبيوتر يمكنه أن يستدعى أى معلومة فى ثانية.
قصة عمليات زراعة الذاكرة
ثيودور بيرجر، هو مخترع عمليات زراعة الذاكرة وأحد علماء الطب الحيوى وعالم في علم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، قام بفك الشفرة التى يشكل بها الدماغ الذكريات طويلة الأمد، بحسب ما ذكر موقع "technology review".
ويعتقد بيرجر أنه يوماً ما فى المستقبل القريب سوف يستطيع مريض يعاني من فقدان شديد للذاكرة استعادة ذكرياته من خلال غرسة أو زرعة إلكترونية في الأشخاص الذين عانت أدمغتهم من أضرار مرض الزهايمر أو السكتة الدماغية أو الإصابة، فإن الشبكات العصبية المتقطعة غالباً ما تمنع الذكريات طويلة المدى من التكون.
وعلى مدار أكثر من 20 سنة صمم بيرجر رقائق السليكون لتقليد معالجة الإشارات التي تقوم بها هذه الخلايا العصبية عندما تعمل بشكل صحيح - العمل الذي يسمح لنا بتذكر الخبرات والمعرفة لأكثر من دقيقة، وفى النهاية يريد بيرجر استعادة القدرة على خلق ذكريات طويلة الأمد عن طريق زرع شرائح مثل هذه في الدماغ.
"هدفى هو تحسين حياة شخص يعاني من عجز حاد في الذاكرة، فإذا كان بإمكاني منحهم القدرة على تكوين ذكريات جديدة طويلة المدى، فسأكون سعيداً وسيكون معظم المرضى أيضاً"..هذا ما قاله بيرجر عن فكرته.
وأضاف " الفكرة جريئة للغاية، وخارج الصندوق بالنسبة لعلم الأعصاب وقد يعتقد البعض أنها نوع من الجنون، ولكن نجاح التجارب الأخيرة التي أجريتها مع عدد من العلماء على القرود والفئران قد أثبت أن الموضوع حقيقة ونعمل حالياً على تطوير التجربة على البشر."
ولا يزال بيرجر ومن يساعده فى هذه الأبحاث فى طور تطوير هذا الاختراع، حيث يقومون بإجراء اختبارات على البشر بعد نجاح تجارب الاختراع على أدمغة الفئران والقرود.
وتجارب بيرجر كشفت كيف يمكن لشريحة السيليكون الموصولة خارجياً بأدمغة الفئران والقرود بواسطة الأقطاب الكهربائية أن تعالج المعلومات مثل الخلايا العصبية الفعلية.
واستطاع أيضاً مساعدة القرود على استعادة ذكريات طويلة الأمد من جزء من الدماغ يخزن هذه الذكريات.
زراعة الذاكرة
زراعة الذاكرة
وقد أسمى ثيودر بيرجر هذه الزرعة "الحصين الصناعى"، والحصين هو جزء فى الدماغ يقوم بتحويل الذكريات قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد، بمعنى أنك إذا قابلت شخص فإنك تتذكر اسمه ووجهه فى الذاكرة القصيرة ولكن عندما تتذكره بعد سنوات طويلة يكون بذلك قد انتقل إلى الذاكرة طويلة الأمد.
وبحسب موقع " engineersgarage"، يختبر بيرجر وزملاؤه تطبيق هذه الزرعة على البشر من خلال استخدام أقطاب كهربائية مزروعة على جانبي الحصين فى المخ للكشف عن النوبات ومنعها في المرضى المصابين بالصرع الشديد ثم للبحث عن رموز الذاكرة في أدمغة هؤلاء المرضى.
ويقول بيرجر: "لم أكن أعتقد أبدًا أنني سأعيش لأرى اليوم الذى أطبق فيه مشروع زراعة الذاكرة على البشر، لكنني الآن أعتقد أنني سأفعل ذلك."
زراعة الذاكرة
فى إطار إهتمام اليوم السابع بتقديم كل ما يهم المصريين من معلومات واستشارات طبية ، يقدم اليوم السابع خدمة التعرف على أسعار وتكاليف العمليات الطبية المختلفة لكى يتمكن كل مريض من تحديد العملية المناسبة والسعر المناسب ونرشح له أيضًا الدكتور المناسب.
وللتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة