تأتى اليوم الذكرى الـ606 على ميلاد القديسة والمحاربة الفرنسية الشهيرة جان دارك، إذ ولدت فى 6 يناير 1412م، وقبل يوم واحد من بدء احتفالات الكنائس الشرقية، بميلاد يسوع المسيح فى ليلة السابع من يناير من كل عام ميلادى.
وتعد بطلة قومية فرنسية، قادت الجيش الفرنسى إلى عدة انتصارات مهمة خلال حرب المائة عام، ممهدة بذلك الطريق لتتويج شارل السابع ملكاً على البلاد، والخلاص من الاحتلال الإنجليزى.
ومثلما اعتبرت بطلة ورمزا للفداء والحرية فى فرنسا، اعتمدتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية قديسة، ولقبتها بعذراء أورليان، وكانت لها العديد من الأحداث التى اعتبرها تسير فيها جان دارك على خطى المعلم الأول والمخلص لدى جميع المسيحيين، يسوع المسيح.
الميلاد
ولدت فى 6 يناير 1412م، وقبل يوم واحد من بدء احتفالات الكنائس الشرقية، بميلاد يسوع المسيح فى ليلة السابع من يناير من كل عام ميلادى.
جان دارك
المعجزة
"دارك" لقبت بـ"جان" نسبة إلى جدتها التى روت أن معجزات وقعت يوم مولدها، ويؤكد الكاتب أن "دارك" قضت طفولتها بين الغابات وحقول التوت البرى، بعيدا عن الناس وعن المناطق الفرنسية التى كانت تعانى كارثة الاحتلال البريطانى، مثلما كان بقاء يسوع لم يكن عصياناً أو تمرداً، قبل الهجرة إلى مصر بعيدا عن بطش الحاكم الرومانى.
مبعوثة الرب
لوحة لـ يوجين ثيريون (1876) تظهر فيها جان دارك فى رؤيا مع رئيس الملائكة ميخائيل
وجهت رسالة للبريطانين حينها قالت فيها "أنا مبعوثة الرب، ملك السماء"، وزعمت بأن صوتاً من الله يرشدها لقيادة جيش بلادها للخلاص من الإنجليز، كما كان معلمها الأول يسوع المسيح روح الله وكلمته، والذى مخلص البشر من خطيئة الإنسان الأول.
الإنكار
أنكرها الإنجليز وحاربوها تمت إحالتها إلى محكمة دينية أدانتها بالكفر والهرطقة ومقاومة السلطات، بعدما وقعت أسيرة بيد أمير برجندى موالى للإنجليز والذى سلمها لبريطانيا مقابل ألف كراون ذهبى، وذلك عام 1430، مثلما أنكر الرومان المسيح من قبل، وتمت محاكنتها بعدما أسر حيث سلمه تلميذه الخائن يهوذا الإسخريوطي مقابل ثلاثين قطعة فضة.
تهمة "الثورة"
كما أدين يسوع المسيح من قبل سلطات الإمبراطورية الرومانية بتهمة الثورة وعقوبتها الإعدام، كما اتهم بالتجديف أيضا حسب الشريعة اليهودية، عوقبت جان دارك بتهمة الهرطقة ومقاومة السلطات الإنجليزية.
الموت
أثناء حقبة المسيح ابن مريم، كانت طريقة العقاب التى توجه للتهم الذى وجهت له هى الصلبة، فتم صلبه على الصليب ليكون عبرة إلى اليهود، بينما العقاب فى ذلك الوقت من العصور الوسطى فى أوروبا، كان الموت حرقا، فأحرقت وعمره 19 سنة، بعدما علقت على أخشاب فى وضع الصلب فى البداية.
الرمز والخلود
مثلما بقى المسيح وسيبقى رمزا للمحبة والفداء والتضحية من أجل خطيئة البشر الأولى، بحسب الإيمان المسيحى، أصبحت جان دارك رمزا للكفاح الفرنسى وأحد رموز الحرية عند الفرنسيين، وبعد مرور قرون أعلن البابا بندكت الخامس عشر أن جان دارك قديسة وذلك فى 16 مايو 1920، لتصبح واحدة من أكثر القديسين شهرةً فى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
تمثالٌ من الذهب لِجان دارك في قصر الأهرام بباريس