أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا؛ مؤكدا أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
"اليوم السابع" أجرى جولة ميدانية بقرية "الإقامة" التابعة لمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط، والتى يقطنها نحو 14 آلف و348 مواطنا، وتعد من ضمن القرى الأكثر احتياجا طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وتعانى من نقص الخدمات الأساسية من مركز شباب وحدة بيطرية ومدرسة ثانوى ومكتب شئون اجتماعية لخدمة كبار السن واصحاب المعاشات واستكمال مشروع الصرف الصحى بالقرية.
يقول سيد ناجى عثمان، أحد أهالى قرية "الاقادمة" التابعة لمركز ابوتيج بمحافظة أسيوط،" إن القرية تعانى من نقص بعض الخدمات من عدم وجود معهد ازهرى أو مدرسة ثانوية ولا يوجد وحدة بيطرية و ايضا عدم تواجد الطبيب بالوحدة الصحية بالقرية إلا يوم واحد فى الأسبوع وفى حالة مرض احد من المواطنين او لدغ العقرب او الثعبان يتم التوجه به الى مركز ابوتيج والذى يبعد اكثر من 10 كيلو متر.
ويضيف عبدالرازق مصطفى أحمد، مدرس، وأحد أهالى القرية: " نحتاج إلى مركز شباب حتى يجد شباب القرية مكان بدل ما يلعبوا فى الشوارع، وأيضا حفاظا عليهم بدل من الجلوس على المقاهى وشرب السجائر كما أن ممارسة الشباب للأنشطة الرياضية والثقافية تساهم فى تنقية عقول الشباب لمواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة؛ مؤكدا إلى أن بعض شباب القرية لجأوا إلى التوجه إلى مركز شباب قرية البلايزة و مركز شباب مدينة أبوتيج على الرغم من وجود اراضى املاك دولة بالقرية لم يتم الاستفادة منها فى انشاء مشروعات خدمية ".
ويشير محمد عبدالرحيم صالح، إلى أن قرية "الاقادمة" ينقصها استكمال مشروع الصرف الصحى لباقى مناطق القرية والذى توقف منذ سنتين، مؤكدا إن بعض الأهالى لجأوا إلى إنشاءالآبار الجوفية للصرف بداخلها، بعدما تعطل استكمال مشروع الصرف الصحي؛ بالإضافة لعدم وجود مشروعات متوسطة أو صغيرة لتوفير فرص عمل لأبناء القرية.
واستطرد حسين محمد عثمان، أحد الأهالى: "أن القرية تعانى من عدم وجود وحدة بيطرية تقدم الخدمة العلاجية للمواشى عندما يصيبها الأمراض بدلا من ذهابنا بها إلى وحدة قرية البلايزة على مسافة 3 كيلو مترات من قريتنا، أو نقوم بإحضار اطباء من مركز ابوتيج بتكلفة مرتفعه".
ونوه جمال إبراهيم، فلاح،:" إلى أن قرية الإقادمة تعانى من عدم وجود مكتب وحدة شئون اجتماعية لخدمة كبار السن من الأهالى أصحاب المعاشات بدلا من التوجه إلى مركز ابوتيج، ما يزيد من العبء عليهم، كما أن القرية تعانى من عجز فى المدارس حيث يوجد مدرسة تعمل فترتين صباحا للمرحلة الابتدائية ومساءا للمرحلة الإعدادية ولا توجد مدرسة للمرحلة الثانوية، مما يضطر أبنائنا إلى التوجه الى مدارس قريتى الزرابى وبنى سميع".
وفى ذات السياق، أشاد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، بمبادرة "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية حياة كريمة لدعم الفئات والأسر الأكثر احتياجاً بجميع المحافظات وتوفير حياة كريمة لهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى تقديم كافة الدعم والمساعدة لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بجميع قرى ونجوع المحافظة تنفيذا لخطة التنمية المستدامة.
ووصف محافظ أسيوط، مبادرة الرئيس بالإنسانية والوطنية لإعادة بناء الإنسان المصرى والنهوض بالخدمات المقدمة له وتفعيل المشاركة المجتمعية من مختلف المؤسسات بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولة وتوحيد الجهود لإعلاء مصلحة المواطن المصرى معلنا تقديم كافة البيانات والإحصاءات والخرائط والدعم اللوجيستى للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بالقرى والنجوع الأكثر احتياجا.
وأصدر تكليفاته لنائب المحافظ والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء ومديرية التضامن الاجتماعى لتقديم مختلف المساعدة للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتسهيل مهمتها فى تنفيذ برامج وخطط التنمية بالقرى والنجوع وفقا لاحتياجات المواطنين الفعلية واستكمالا لدور الدولة فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أطلق مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، الأربعاء الماضى، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف الرئيس: "لذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019".