يدعى العديد من المعجبين بالفن، أن "عيون الموناليزا" للفنان العالمى ليوناردو دافنشى، تتبعهم كلما يتحركون حول اللوحة، وأطلقوا على هذا الفعل "تأثير الموناليزا"، ومؤخرًا أجريت دراسة حديثة عن اللوحة، تفيد أنها لا تنظر إلى المشاهد، حيث إنهم وجدوها تنظر من جانبها الأيسر من مسافة 35.5 سم، وهذا يترجم إلى ما يعادل 15.4 درجة للجانب الأيمن للمشاهد.
وقال البروفيسور الدكتور جيرنوت هورسمان من جامعة بيليفيلد، حسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى، إن الناس جيدون للغاية فى قياس ما إذا كان آخرون ينظرون إليهم أم لا، موضحا أن تكبير الصورة وموضعها الأفقى على الشاشة ومسافة المسطرة التى استخدمت لقياس اتجاه النظر يبين أنه لم يكن لها أى تأثير على كيفية رؤية المشاهد لنظرة الموناليزا؟!.
وتابع هورسمان، أن هذا يعنى أن ما يسمى بـ "تأثير الموناليزا" هو فى الواقع تسمية خاطئة، وأن اللوحة لا تظهر هذا الوهم البصرى الغريب.
وتلك الدراسة لم تكن الأولى من نوعها، فما يعرفه الكثيرون أن لوحة الموناليزا تحاط بالعديد من الأسرار والغموض وبنى بسببها مختلف النظريات العلمية لكشف أسرارها، فعلى سبيل المثال قدمت دراسة يونانية حديثها، وصفت الموناليزا بأنها ليست اللوحة الجميلة كما يظن محبى الفن، معتبرة إياها بأنها لم تصل للكمال.
ومن بين الدراسات الأخرى التى قدمت عن الموناليزا للكشف عن خبايها، عندما اقترح علماء الروماتيزم وأخصائيو الغدد الصماء الذين فحصوا اللوحة أن المرأة الغامضة التى جلست أمام الفنان العالمى منذ مئات السنين عانت من آفات جلدية وتورم نتيجة لاضطراب فى الدهون وأمراض بالقلب، لكن التحليل الأخير يشير إلى أن لديها قصور فى الغدة الدرقية.
أما بخصوص ابتسامة الموناليزا، فقدمت مختلف الأبحاث والنظريات،على مدى قرون ماضية، وصفت ابتسامة الموناليزا بأنها غامضة ومن الصعب أن تعرف إن كانت هذه الابتسامة تعبر عن السعادة أو الحزن، لكن مؤخرا، أجريت دراسة حديثة تفيد بأن ابتسامة الموناليزا تؤكد بأنها سعيدة مائة فى المائة.