ألقت أطماع النظام التركى فى فرض السيطرة على شمال سوريا عبر شن عدوانه بظلالها على الداخل التركى الذى تضرر بفعل سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان المغامرة، وشكل قرار شن العملية العسكرية في شمال شرق هذا البلد العربى، ضربة للاقتصاد التركي الهش، فقد تهاوت الليرة التركية حتى وصلت لأدنى مستوى لها، وبحسب صحيفة ينى تشاغ التركية تأثرت أسعار صرف الدولار أمام الليرة على واقع تهديدات أنقرة باجتياح شمال سوريا، حيث بدأ سعر صرف الدولار اليوم بـ 5.84 ليرة تركية.
وأرجعت الصحيفة التركية السبب لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتى وهدد فيها تركيا حال شن هجوم على شمال سوريا، قائلا : "ستجلب أى أعمال قتالية غير مبررة وغير ضرورية من قبل تركيا عواقب مدمرة إلى اقتصادها وعملتها الهشة".
واعترفت الصحيفة التركية بأن التقلبات التي تشهدها سوق العملة التركية للأجواء المتوترة التي تعيشها أنقرة مع الولايات المتحدة بسبب عملية درع الفرات، والعمليات العسكرية التركية خارج الحدود.
وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن تستمر التقلبات في الدولار الحساسة للغاية للتطورات السياسية، بسبب الأنباء حول العملية العسكرية التركية، واعتبرت أن تغريدات الرئيس الأمريكي ساهمت في انخفاض الليرة بشكل كبير.
وفى وقت يواصل النظام التركي تهديداته بشن عملية عسكرية في سوريا وحشد قواته على الحدود السورية عقب مصادقة البرلمان التركي على تمديد التفويض الممنوح لتوجيه القوات المسلحة التركية بشن عمليات عسكرية في سورية والعراق لمدة عام، يعانى الأتراك من ارتفاع جنوني في الأسعار، وفق لتقارير صحيفة ينى تشاغ التركية التى كشفت ارتفاع كبير فى الأسعار فى تركيا، رغم تقارير وهمية يعلنها للنظام، وقالت : "رغم إعلام جهاز الإحصاء التركى عن انخفاص التضخم إلا أن ارتفاع الأسعار عرض مستمر".
وبخلاف ارتفاع الأسعار، فإن زيادة مرتقبة جديدة سيتم فرضها على الرسوم، وقالت الصحيفة فى تقريرها، أنه مع وصول عام 2020، سيتم رفع الرسوم والغرامات المرورية بنسبة 22.5%.
ومع بداية العام المقبل بحسب الصحيفة سترتفع رسوم استخراج رخصة السيارات من 613 إلى751 ليرة، وسترتفع رسوم استخراج جواز السفر من 812 إلف إلى 995 ليرة، وسترتفع غرامة استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة إلى 288 ليرة بعد أن كانت 235.
وتأتى هذه التقارير من داخل تركيا بالتزامن مع استعداد الأخيرة لشن عملية عسكرية شمال سوريا للقيام بما يسمى بـ"تطهير هذه الأراضى من وحدات حماية الشعب الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في الحرب على داعش، ما ينذر بسقوط مجددا للاقتصاد التركى.