انطلقت اليوم الجمعة الجولة الثانية اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية بالتونسية بالخارج، حيث فتحت أبواب السفارات التونسية فى 45 دولة لاستقبال الناخبين من أبناء الجاليات التونسية، بينما يجرى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية داخل تونس، يوم الأحد المقبل لمدة يوم واحد فقط، وسط منافسة شديدة بين أستاذ القانون والمرشح المستقل قيس سعيد ورجل الإعلام والأعمال نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس"، الذي أفرج عنه القضاء الأربعاء الماضى، بعد أكثر من شهر ونصف على حبسه بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال.
الأحد آخر أيام التصويت
ومن المنتظر أن يتوجه الأحد المقبل سبعة ملايين ناخب تونسى تقريبا إلى أكثر من 4500 مركز اقتراع بتونس.
وأشارت تقارير إعلامية تونسية إلى أنه تم تجهيز أكثر من 20 ألف أمني لتأمين السير العادى أثناء العملية الانتخابية داخل تونس لضمان لضمان الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى تأمين الحدود والمقرات الدبلوماسية ومقرات السيادة.
كما سيتم تخصيص فريق من الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكامل ولايات الجمهورية مدعوما بكافة المعدات والتجهيزات المستوجبة وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ".
مناظرة مرتقبة
من جهة أخرى يترقب التونسيون مناظرة تليفزيونية من المرجح أن تنطلق مساء اليوم ، بحسب تصريحات إلياس الجراية مسئول في التلفزيون الرسمى التونسي لـ"العربية" ، حيث قال إن المترشحين إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروى وقيس سعيد، وافقا على إجراء مناظرة تلفزيونية، ومن المتوقع إطلاقها مساء اليوم الجمعة.
وأوضح إلياس الجراية، مدير الاتصال بالتلفزيون، أن نبيل القروي وافق الخميس على الطلب، الذي توجهت به إدارة التلفزيون للمشاركة في مناظرة مع منافسه قيس سعيد، الذي أبدى بدوره استعداده للحضور، بعد أقل من يوم على الإفراج عنه.
وأضاف أن التلفزيون التونسي جاهز لتنظيم هذه المناظرة لمدة ضمن برنامج "كرسى الرئيس" لمدة 77 دقيقة، التي ستكون أكثر تفاعلاً من مناظرة الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 26 مترشحاً، تم تقسيمهم على 3 مجموعات.
ومن المتوقع أن تكون هذه المناظرة التي سيتواجه فيها مرشحا الرئاسية في تونس وجهاً لوجه حامية قد تحظى بمتابعة ملايين التونسيين، قبل التوجه لصناديق الاقتراع.
"الهيئة العليا": إقبال أكبر
من جانبه توقع عبد الوهاب الريسى منسق الهيئة العليا لانتخابات تونس بدائرة مصر، إقبالا من أبناء الجالية التونسية بمصر على صناديق الاقتراع مناشدا إياهم بالمشاركة الإيجابية فى عملية الاقتراع بالجولة الثانية والتى ستحسم من يتولى حكم تونس، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة المرأة فى الجولة الأولى من الانتخابات كانت مرتفعة.
وأضاف فى تصريحاته ، أن هناك مقرين للاقتراع بمصر أحدهما القاهرة والثانى فى الإسكندرية ولكن العدد الأبر من الناخبين هنا فى القاهرة ، واستكمل قائلا إن السفارة التونسية قد أنهت أمس كافة استعداداتها لإجراء الجولة الثانية ويستمر استقبال الناخبين على مدى الثلاثة أيام المخصصة للاقتراع بالخارج بدءا من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء(حسب توقيت كل دولة) بالدوائر الواقعة خارج تونس فى 49 دولة .
وعن استعدادات سفارة تونس بالقاهرة لاستقبال الناخبين من أبناء الجالية التونسية بمصر، قال فى تصريحاته لليوم السابع، إن السفارة قد أنهت استعدادها منذ الخميس بعد أيام من العمل على قدم وساق حتى تكون المقار مجهزة للناخب و تمتد عملية التصويت لثلاثة أيام وتنتهى الأحد المقبل أما الانتخابات داخل تونس فتقتصر على يوم الأحد المقبل فقط .
حملة قيس سعيد: جاهزون للمواجهة
ومن جانبه، أكد قيس العمرى، عضو حملة المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد الفائز بالمركز الأول فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إن الحملة الدعائية للانتخابات الخاصة بقيس سعيد لم تتوقف وأن ما توقف هو تواجد قيس سعيد ميدانيا فقط وهو ما أعلنه تضامنا مع المرشح الثانى نبيل القروى من منطلق أخلاقى وقتما كان محبوسا لمنع اللغط حول مبدأ تكافؤ الفرص.
وعن تعليقه حول مطالب حملة نبيل القروى بتأجيل الجولة الثانية من من الانتخابات قال، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،: "ليس لنا أى تدخل فى مسار عمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أو القضاء ومن جهتنا نحن مستعدون لخوض الجولة الثانية فى الموعد المحدد لها ".
وأكد العمرى، أن الحملة الانتخابية لقيس سعيد تركز بشكل أساسى على استخدام مواقع السوشيال ميديا، والتواصل والتحاور مع التونسيين من خلال أفراد الحملة لتعريف الشعب التونسى ببرنامج قيس الانتخابى والذى ينطلق من نقطتين أساسيتين هما الشعب يحكم نفسه بنفسه والخروج من المركزية فى الحكم إلى اللامركزية، وذلك من خلال مجالس محلية ومجالس جهوية "أى بكل ولاية من ولايات تونس الـ24" وصولا للبرلمان.
كما يرتكز البرنامج الانتخابى لـ"قيس سعيد" على تعبيد الطريق أمام الشباب التونسى لتتولى أجيال المستقبل قيادة تونس ومنحهم فرصة ليساهموا فى إدارة شئون بلدهم حكم
وأضاف العمرى، أن شعار قيس سعيد منذ البداية أن كل مواطن تونسى يمكن ان يكون عضوا بالحملة ولم يتم تخصيص متحدث رسمى للحملة.
وكانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت في 15 سبتمبر الماضي أسفرت عن تصدر قيس سعيد القائمة بعد حصوله على نسبة 18.4% من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي الذي تمكن من حصد 15.6% من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين جولة إعادة.