قصص أغرب من الخيال شهدها عام 2019، بسبب الخلافات الزوجية الطاحنة التى دارت رحاها بين الأزواج والزوجات، ووصلت للوقوف داخل أقسام الشرطة، لتبادل الاتهامات، واللجوء للعنف الجسدى وتبادل الضرب فى أحيان اخرى، رغم تفاهة أسبابها فى كثير من الدعاوى.
ويرصد "اليوم السابع" أبرز تلك الدعاوى من داخل محاكم الأسرة فى السطور التالية.
مواطن يقيم دعوى نشوز ضد زوجته لانشغالها بالعمل
شد وجذب شهدتها الحياة الزوجية لكلا من علياء.ال.ع، والزوج مصطفي.أ.س، بعد 14 عام من مكوثهم تحت سقف منزل واحد، ليعلن الزوج رفضه لعمل زوجته، ويقيم ضدها دعوي طاعة، وبعد رفض المثول لتنفيذه، ذهب ليثبت نشوزها أملا فى حرمانها من حقوقها المالية، بينما شنت الزوجة حربا للحفاظ على استقلالها المادي، وخوفها من ضياع وظيفتها التى وصلت فيها إلي منصب مرموق-وفقا لوصفها.
وأكدت الزوجة فى ردا على دعوي النشوز التى أقامها زوجها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، وحصلت فيها على حكم لصالحها وإلزام الزوج بإداء حقوقها الشرعية:" اتهامات باطلة طالتني، بسبب تعنت زوجي، رغم أنني كنت سند له، وشاركته لسنوات فى مصروف المنزل وإيجار مسكن الزوجية والمصروفات المدرسية للأطفال، وأقوم بالإنفاق على احتياجاتنا رغم أن الشرع الزمه بذلك، بخلاف الأعمال المنزلية ليعلن فجأة رغبته فى تقديم استقالتى عقابا لي على طلب مساعدتي لتخفيف العبء الواقع علي، الأمر الذي أثار غضبه، ودفعه لمحاولة إجباري على ترك عملها، بعد ابتزازي بأطفالي" .
ومن جانبه ذكر الزوج فى دعواه قيام زوجته بالتقصير اتجاه حقوقه الزوجية المترتبة على عقد الزواج، والاهمال فى أداء الأعمال المنزلية والاهتمام بأطفاله، وهو ما جعله يصاب بالضرر المادي والمعنوي.
أب يقيم دعوى لتخفيض نفقة أطفاله الثلاثة رغم عدم دفعها لـ 5 سنوات
وتعد أكبر مشكلة تواجه الزوجات بمحاكم الأسرة، أثناء محاولتها تنفيذ أحكام النفقة، رد الأزواج بدعاوي تخفيض مبالغ المالية المستحقة للأطفال والزوجات، وهو ما وقعت ضحيته الزوجة "إيمان.ع.ال"، على يد طليقها، ليحاول أن يدفعها للقبول بنصف المتجمد البالغ 43 ألف، لصالح أطفالها الثلاثة، بعد ادعائه تعسره المالي، وعدم استطاعته الالتزام بدفع الأموال المطالب شهريا، رغم صدور أحكام نهائية ضده بالحبس .
وتابعت الزوجة أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بأكتوبر:" 5 سنوات مضت على تطليقي، لم يدفع والد أطفالي جنيه واحد لهم، رغم يسر حالته المادية، لدرجة دفعته لبيع شقتنا لوالدته حتي يحرمني من منزل الحضانة".
وقصت: " لم تكن حياتى برفقته سهلة، كانت مليئة بالضرب والإهانة، ولكنى كنت متحملة طوال سنوات، من أجل أن أجد منزل يأوني وأطفالي، إلى أن بدأ فى تعنيفهم والتعدي عليهم بالضرب والتعذيب، وحرمانه لهم من الذهاب من المدرسة، وتركي لوالدته تدفع المصروفات، فقررت الطلاق بعد أن فاض بي الكيل، ولكنه تحايل بكل الطرق القانونية، ليستولي على حقوقي وأطفاله".
طبيبة تطالب طليقها بدفع 20 ألف نفقة فرش وغطاء
وقفت الطبيبة "شيماء.ر.ال"، أمام محكمة الأسرة بإمبابة، تطالب طليقها نفقة فرش وغطاء، قدرتها بمبلغ 20 ألف، وذلك عن مدة 36 شهرا، بعد امتناعه عن دفع النفقة اللازمة لشرائها، بعد نشوب خلافات زوجية ورفضه الإنفاق على أطفاله بعد صدور حكم لصالحها بتطليقه خلعا.
وأضافت الزوجة:" تحملت الحياة برفقة زوجى السابق طوال 6 سنوات، حفاظا على استقرار أطفالى وحالتهم النفسية، رغم تعرضى للعنف والضرب والإهانة والتعذيب على يديه، ووالدته التى تسببت فى تشويه سمعتى، ليمتنع بعدها عن السؤال عن أطفاله ورعايتهم، بعد طلبي الانفصال ".
وتكمل:" زاد فى تسليط عنفه وإساءته ضدى، بعد محاولتى توسيط بعض الأقارب والأصدقاء لحل الخلاف بيننا، وبدأ فى تهديدى، وملاحقتي بدعاوي النشوز والطاعة، واتهامي بسرقة منقولاتى، حتى يتنصل من مسئولية رد حقوقى الشرعية".
16
ألف أجر أتوبيس مدرسي ..والزوج: أنا معدوم ومرتبي 2000 جنيهحرب متبادلة بين سيدة وطليقها، بسبب مصروفات أتوبيس مدرسي، بمحكمة الأسرة بأكتوبر، بعد إمتناعه عن سداد المبالغ المطلوبة منه، ليفاجأ ملاحقته بدعاوي حبس.
وفقا للموظف عادل.أ، فأنه فى حيرة من أمره، -على حد وصفه-، فراتبه الشهري لا يتعدي 2000 جنيه، فى حين قدمت زوجته تحريات تثبت أن ما يتقاضاه 25 ألف جنيه، ليقول:" أنا معدوم وراتبي لا يكفيني، بعد إصابتي بحادث تسبب لى بالعجز، ووالدتي من تتكفل بمصروفات المدرسة الخاصة".
وتابع:" طليقتي "نورهان .ع.أ"، ذكرت أنني أخطط للزواج، أننى حاولت إجبارها على الانتقال لمنزل أهلي، لرعاية والدتي المريضة، لتحصل على الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة، وتستولي على شقي عمري، وبعدها تقرر أن تنتقم مني، وتساؤمني على التنازل عن حقوقي برؤية أولادي".
مطلق مهدد بالحبس بسبب 300جنيه نفقة ألعاب
مأساة "هالة .س.أ" فى دعواها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة- على حد وصفها- سببها امتناع طليقها عن سداد مبلغ 300 جنيه، كنفقة للألعاب والترفيه، إثر خلافات نشبت بينهما.
وأكدت الزوجة اكتشافها تخطيطه لتسجيل شقته التى دفعت نصف ثمنها باسم والده، حتى يحرمها من المطالبة بحقوقه، ومحاولته إجبارها على الانتقال للعيش بمنزل والدته، لتحصل على الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة، فرد عليها برفضه الإنفاق، ومساومتها على التنازل عن حقوقها الشرعية وحضانة الطفلين.
فى حين رد هاشم.ع.س، أثناء جلسات القضية، بقوله إن زواجه دام 9 سنوات، وأنه داوم على رعاية طفليه، وأرسل لهم النفقات بشكل منتظم، ولكن مطلقته استغلت حسن نيته، وعدم توثيقه لتلك النفقات بشكل قانوني لتقرر حبسه، لتتحايل على القانون بإرسال الانذارات على عنوان خاطئ.
وأكد الزوج، فى رده على دعوى حبسه بسبب تخلفه عن نفقة الألعاب، أن زوجته السابقة تمتنع عن حضور جلسات الرؤية، رغم إجبارها للزوج على الذهاب أسبوعيا.