تعد فترة الخطوبة التى تسبق الزواج والتى تحدد من قبل الأهل، من أجمل الأوقات وأكثرها تعلقا بالذاكرة، إلا أنها قد تكون أحيانا كارثيه لما تتعرض له العديد من الفتيات من عنف جسدى وجنسى وابتزاز مادى ومعنوى يمارس عليهن من قبل من تقدموا للارتباط بهم، وكذلك الشباب من نصب وفقدان شقى عمرهم من قبل أهل العروس.
وفى السطور التالية تحدث مجموعة من الشباب، والفتيات، أمام محاكم الأسرة، عن العنف الذى مورس ضدهم وتجاربهم الشخصية التى دفعتهم للنجاة وتفضيل الانفصال .
شاب يقيم دعوى لاسترداد "الشبكة" من خطيبته
بعد مضى 6 أشهر على الخطبة فوجئت الشابة بطلب غريب من خطيبها قبل أن يعقد قرانه بها، ووضعه كشرط لإتمام الزيجة بينهما، بسبب الهاجس الذى يتملكه من أن تكون على علاقة بغيره.
وقالت "فريدة. ن. ر" ردًا على دعوى رد الشبكة التى أقامها خطيبها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر: "لم أكن أتصور أن جنونه وشكه المبالغ فيه وغيرته القاتلة تصل لتلك الدرجة حتى يعطى الحق لنفسه فى أن يطالبنى بكشف عذرية شرطا لإتمام زيجتى به، وأن يطعن فى شرفى دون حق أو دليل".
وتابعت: "عندما صارحنى برغبته فى تنفيذ طلبه دون إخبار أحد طردته من منزلنا وفسخت خطبتى به بعد أن علم أهلى بجهله وتخلفه، ورفضت أن أرجع له الشبكة لأنه هو من أساء لى وعائلتى التى فتحت له منزلها، ومن أجل تأديبه".
باسم: خطيبتى سلمتنى شبكة صينى ونصبت على فى 35 ألف جنيه
باسم حسنى شاب يبلغ من العمر36 عام، وقع فى حب مريم، فقرر العمل فى أكثر من 3 وظائف فى اليوم حتى يستطيع جلب شبكة تليق بها فكان الأقتراح المبدئى بعد أن أقنع أهلها أن يأتى بشبكة صينى مؤقتا ويتم أخذ منه كمبيالات بثمن الشبكة الأصلية حتى يتم جمع المبلغ المطلوب ويشتريها لها، رغم إعتبار أهل العريس هذا الطلب إهانة لهم.
وتابع الشاب فى دعواه أمام أسرة الهرم: "خلال فترة خطوبتنا جلبت هدايا تعدت الـ10 ألاف جنيه، ووعدتهم بتوفير بشبكة تقدر بـ 25 ألف خلال مدة 7 شهور خطوبة قبل ميعاد الفرح المقرر" .
وأكمل: بدأت فى تهديدى إقامة بلاغ ضدى بسبب تأخرى شهر واحد عن الميعاد المقرر فيه تسليم الشبكة، ووجدها تبتزنى بطريقة غريبة، فخضعت لتهديدها وسلمتها الشبكة قبل أن نكتب الكتاب.
وتابع: فجاة قالت لى إنها فسخت الخطبة، وعندما طلبت منها رد الكمبيالات والهدايا والشبكة أعطتنى الشبكة الصينى فقط.
دعوى رد شبكة تنتهى بكارثة محاولة العريس تشويه وجه عروسته
شد وجذب شهدته زيجة الحبيبين "عادل.ك.ط"، وخطيبته"هالة.ط"، بسبب خلافات على قائمة المنقولات.
ورفض أهل الزوج إتمام الزواج وفسخ الخطبة دون أسباب،مما دفع أهل الزوجة إلى رفض رد الشبكة باعتبارها هدية، وتطورت الخلافات لتدخل قسم الشرطة.
بداية القضية التى وقعت الشابة "هالة.ط" البالغة من العمر28 عام، ضحيتها، بعد أن وقعت خلاف بين أهل الخطيبين، امتدت إلى تعدى أهل العريس على العروسة بالضرب داخل منزلها، وقيامها بفسخ الخطبة ومطالبتهم بالشبكة.
وذكرت الزوجة فى ردها على دعوى خطيبها السابق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى ،قيامه بمحاولة ملاحقتها وابتزازها بصور كانت برفقته حتى يسترد الشبكة والتى قدرت بـ60 ألف جنيه، قبل شهر على زفافهما، مما جعل أهل العريس يرفضون رد الشبكة والتى كانت بمثابة هدية قدمت منهم لها.
ولم تنتهى الدعوى القضائية بل تطور الصراع لاسترداد الشبكة ،حين تخلى الشاب عن رشده وتتبع خطيبته أثناء خروجها للعمل صباحا، وحاول التعدى عليها وتشويه وجهها.
شراء سندوتشات من أحدى المطاعم يتسبب فى كسر ذراع خطيبة طبيب
ذهبت "منى.ه" التى تبلغ 24 عام خريجة كلية الأداب بجامعة القاهرة إلى محكمة الأسرة ترد على دعوى مطالبتها برد الشبكة والهدايا أمام محكمة الجيزة، بعد أن تعرضت للضرب على يد خطيبها الطبيب ، وتسبب لها بكسر ذراعها.
وأكملت: لم أتخيل أن اعتراضى على قراره بعدم الأكل فى المطعم الذى أختاره، ورغبتى فى شراء سندوتشات من محل شهير، سيتسبب فى اتهامى بالطمع، ودفعه لتعنيفى وفسخ الخطبة.
وتابعت: ذهب وأقام دعوى بعد رفضى أعطائه الشبكة، عقابا على تصرفاته وأهانتى، ورغبتى باسترداد حقى، بعد أن حررت محضر فى قسم الجيزة وأثبت فيه الواقعة .
خطيب سلمى متهم بإصابتها بعينها
أما "سلمى.ص"، فقد كانت ضحية خطيبها "سيد.ع"، والذى تركها بعاهة مستديمة بعينها بعد ضربه عليها، عقابا لها على اعتراضها بعد اكتشافها تخفيضه وزن الشبكة.
وقالت سلمى: "جعلنى خطيبى أخشى مواجهته من كثرة إرهابه لى، وتعوده على ضربى حتى فى منزلنا عقابا على ضحكة أو أقل تصرف" .
وأكملت: طلب منى الشبكة وعندما سألته عن السبب، هدد بفسخ الخطبة، وطالنى بوابل من الإتهامات، لأضطر أن أسلمها له، وبعد أيام ردها لى مرة أخرى، وفوجئت بقيامه بإستبدالها بمصوغات أقل وزن، ثم اتهم عائلتى بالنصب عليه وطالبهم برد الفارق، وذهب ليقيم دعوى رد شبكة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة.
وأكدت: "انتهت الخطبة بكارثة، اتعديه على بالضرب، والتسبب فى إصابة عينى بسبب الخاتم الذى يرتديه، ومن وقتها وأنا غارقة فى دوامة البحث عن علاج، بعد أن سبب لى أزمة ما زالت حتى الآن رغم مرور 14 شهر على الواقعة، بخلاف ترددى على طبيب نفسى لأعالج بسبب العنف الذى رأيته برفقة خطيبي".
شاب ببلاغ رسمى ضد أهل خطيبته:"حماتى عضتنى وخضعت 17 غرزه بسببها"
بمحكمة الأسرة بأكتوبر قدم شاب بلاغ، ضد أهل خطيبته، طالب فيها باسترجاع الهدايا التى تراوحت قيمتها 5 آلاف، والحلى الذهبية التى قدمها لها وقدرت بـ35ألف جنيه، بسبب خلافات نشبت بينه وحماته بسبب رفضه كتابة قائمة صورية وإلتزامه بتسجيل المنقولات الحقيقية، مما دفعها للتعدى عليه بضربه وعضه وإصابته بعدة جروح أستلزمت خضوعه إلى17 غرزة.
وأكد "على.م.ك"،البالغ من العمر31 عام وصاحب محل بيع اكسسوارات،فى دعواه، أن فترة خطوبته التى تمت بعد قصة حب كبيرة، لم تستمر سوى 7 شهور، كان يستعد خلالها لتلبية طلبات حماته، من تجهيز منزل الزوجية وتوفير مصروفات الزفاف.
واستطرد الشاب الذى حرر بلاغ بقسم شرطة أكتوبر، مرفق بتقرير طبى بالإصابات التى أوقعتها والدة زوجته به: "كانت تطمع فى الاستحواذ على الشبكة وتحاول أن تطفشنى كما حدث مع خطيب ابنتها الأول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة