تريد أن تعرف حقارة الإخوان وأتباعهم والمتعاطفين معهم، تعالى وأنا أقولك فى ملخص لبعض المشاهد الموثقة صوتا وصورة:
المشهد الأول: عندما نجح الجيش العربى السورى من تحرير حلب وطرد داعش، خرج الإخوان فى حالة هيستيرية عبر منابرهم الوقحة، ومواقع التواصل الاجتماعى، يهاجمون بشار الأسد وجيش سوريا الوطنى، وتعتبرهم قتلة، وأطلقوا هاشتاج «حلب تحترق»، وسرعان ما تحول إلى شعار شبيه بشعار الدم والخيانة والعار «رابعة».. فى الوقت الذى باركوا فيه ارتكاب أردوغان وجيشه «المشلح» مجازر تدمى القلوب وتكحل العيون بمناظر الدم، ضد الأكراد المسلمين السنة، واعتبروا هذه المجازر شبيهة بالغزوات الإسلامية.
المشهد الثانى: يصفون جيش مصر بالعسكر ويبذلون الغال والنفيس لتشويه صورته، ومحاولة هدم أركانه، ويشككون فى انتصاراته، رغم أنه خير أجناد الأرض، بينما يتفاخرون بوصف الجيش التركى، بجيش محمد، ويحاولون تشويه الحقيقة، بزعم أن المقصود بـ«محمد» رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينما حقيقة التسمية تعود إلى السلطان الغازى محمد الفاتح.
المشهد الثالث: الإخوان بذلوا ويبذلون جهودا مضنية لتدمير الاقتصاد المصرى، وإشاعة الفوضى، صراعا على السلطة فى مصر، لذلك يشككون كل صباح ومساء فى المشروعات والإنجازات التى تتحقق على أرض مصر، بل رسموا سيناريو تدمير الجنيه المصرى مع بدء تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى بتعويم الجنيه، حيث خرجوا فى بيانات وبوستات وتويتات أغرقوا بها السوشيال ميديا، يطالبون العاملين المصريين فى الخليج ومختلف دول العالم بمنع التحويلات الدولارية لمصر، وقرروا شراء الدولارات من المنبع وبأسعار أعلى بكثير من مثيله فى مصر، كما طالبوا المصريين بتحويل كل مدخراتهم للدولار، ودشنوا مصطلحا: «عملة مصرية جديدة للسيطرة على 2 تريليون جنيه خارج البنوك!!
وعندما تعرضت تركيا لمخاطر الإفلاس فى إبريل من العام الماضى، عقب انهيار الليرة، والتراجع المخيف فى كل القطاعات الاقتصادية، خرج التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، وكتائبه ومنابره ولجانه الإلكترونية، ببيانات، وكتابة بوستات وتويتات أغرقوا بها مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، فيما يشبه غزوة إنقاذ اقتصاد رجب طيب أردوغان.. جميعها تضمنت نصًا: «الحرب على اقتصاد تركيا تستوجب مشاركة كل مسلم، عملًا بقوله سبحانه وتعالى فى سورة التوبة: «وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم»، وأن الجهاد بالمال هو واجب الوقت، فالمشروع الصهيوأمريكى يقود حربًا طاحنة على الليرة التركية، للإطاحة بالرئيس أردوغان وحزبه».
المشهد الرابع: عندما قرر أردوغان تعديل الدستور، خرجوا جميعا فى صوت واحد، بداية من المتخلف عقليا محمد ناصر، والمهتز نفسيا معتز مطر، ولاعق أحذية أعضاء الحزب الوطنى أحمد عطوان، وباقى شلة الهاربين من عنبر الخطرين بمستشفى العباسية، يصفون قرار التعديل بأنه إرادة سماوية، ويأتى على رأس قمة الهرم الديمقراطى، وعندما قررت مصر تعديل دستورها، خرجت نفس الوجوه الوقحة وبغلظ عين ودون حمرة خجل، يعتبرون القرار كارثة، وحثوا المصريين بعدم الخروج والتصويت فى الاستفتاء.
المشهد الخامس: يدافعون عن تركيا ويعتبرون إسطنبول أكثر قدسية من مكة، بينما يقولون عن مصر، إنها مجرد حفنة من تراب عفن، ويوجهون لها الشتائم المهينة، ومنها ما ورد على لسان كبيرهم «طظ فى مصر».
هذه عينة من مشاهد سيناريو كبير وضخم لجماعة وقحة لم ترَ الأمة الإسلامية بشكل عام، ومصر بشكل خاص، مثيلاً لها منذ هبوط الرسالة المحمدية على الأرض.
وستبقى مصر شامخة ورايتها عالية خفاقة، رغم أنفهم وأنف تركيا وقطر، طالما شعبها متماسك وواع وصبور، وجيشها قوى، ومن قبل وبعد، تلقى عناية إلهية..!!