هدد سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الراحل معمر القذافى بنشر وثائق سرية حول جرائم أمير قطر السابق حمد بن خليفة، ورئيس الوزراء القطرى السابق ووزير الخارجية حمد بن جاسم.
وقال سيف الإسلام القذافى عبر حساب منسوب له على تويتر، الأحد، إنه يمتلك وثائق سرية حول جرائم الدوحة فى الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أنه بصدد بنشر هذه الوثائق حال لم تتراجع قطر وتعتذر عن جرائمها بحق العرب والمسلمين.
يذكر أن سيف الإسلام القذافى يتواجد فى مكان غير معلوم داخل الأراضى الليبية، وسط تقارير صحفية تؤكد امتلاكها الوثائق الكاملة التى تدين التدخلات السلبية فى الشأن الليبى وخاصة تدخلات قطر خلال أحداث 17 فبراير 2011.
وارتكبت قطر عدة جرائم بحق أبناء الشعب الليبى فى أحداث 17 فبراير، وذلك بدعم الدوحة لمليشيات مسلحة وجماعات متشددة تنتمى لجماعة الإخوان الليبية، فضلا عن تهريبهم لكميات ضخمة من الأسلحة والصواريخ إلى المليشيات التى كانت تطلق على نفسها "الدروع".
واعترف النظام القطرى فى عدة مناسبات بإرسال مسلحين وأسلحة وذخائر إلى المليشيات المسلحة فى ليبيا، وذلك بذريعة دعم ما تطلق عليهم قطر "ثوار ليبيا" أمام قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتقف المليشيات المتشددة التابعة لجماعة الإخوان خلف العمليات المشبوهة التى استهدفت قادة الجيش الليبى وأبرزها محاولة اغتيال خليفة حفتر عقب إطلاقه لعملية الكرامة فى عام 2014، فضلا عن تنفيذها لعمليات اغتيال ممنهجة ضد قادة عسكريين وأمنين داعمين للمؤسسة العسكرية الليبية.
يشار إلى أن الدوحة نجحت فى اختراق الجبهة الداخلية لليبيا عبر عملاء وخونة أنفق عليهم أمير قطر السابق حمد بن خليفة ملايين الدولارات، وذلك للتآمر على النظام الليبى السابق وتسريب أدق المعلومات حول الدولة الليبية التى أنهارت بشكل كامل خلال أحداث 17 فبراير 2011 عقب التدخلات الأجنبية فى الشأن الداخلى الليبى.
وبرز الدور القطرى فى ليبيا بشكل كبير عام 2012 بعد هيمنة الإرهابيين والمسلحين على مفاصل الدولة الليبية، وخاصة البرلمان الذى كان يمرر مشاريع قوانين تخدم مصالح المليشيات بقوة السلاح دون أى حماية من أى مؤسسة نظامية فى ليبيا، وهو ما دفع حفتر إلى إعادة رص الصفوف فى البلاد لبناء مؤسسة عسكرية وطنية قادرة على محاربة الإرهاب والقضاء على العصابات الإجرامية.
وتدعم قطر المليشيات الإجرامية والإرهابية فى مدن الشرق الليبى وقد تمكن الجيش من القضاء عليه، ما دفع المسلحين للفرار إلى مدن الغرب الليبى التى يتواجد فى بعضها وتحديدا مصراتة وطرابلس حاضنة لجماعة الإخوان التى تعد المحرك الرئيسى لتلك المليشيات فى ليبيا.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبى فى عدة مناسبات عن إحباطها لمحاولات تهريب أسلحة وذخائر قطرية إلى المليشيات المسلحة، وكان أبرزها خلال معركة تحرير درنة من المتطرفين والتى نشرت القوات المسلحة الليبية خلال تحريرها لصناديق ضخمة من الذخائر القطرية التى هربتها الدوحة للمتشددين لعرقلة عملية تحرير المدينة.
وتتخوف الدوحة من ظهور أي من قيادات النظام السابق وخاصة سيف الإسلام القذافى الذى يمتلك أسرارا خطيرة حول دور قطر التخريبى فى ليبيا، والمؤامرة التى قادها أمير قطر السابق ونجله ضد العقيد الراحل معمر القذافى، وهو ما دفع النظام القطرى إلى استضافة أبرز قادة النظام الليبى السابق بعد شرائهم بالمال خوفا من افتضاح الدور الخبيث الذى لعبته بليبيا.
وكان لظهور رئيس المخابرات الليبية السابق موسى كوسا فى أحد فنادق الدوحة دور فى كشف الدور الخفى الذى لعبه النظام القطرى مع عدد من العملاء الذين سربوا آلاف الوثائق السرية من جهاز المخابرات الليبية إلى الدوحة.