خلصت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق متخصص من جامعة "نيوكاسل البريطانية"، إلى أن الأطفال الذين يتمكنون من قضاء أوقات أطول مع آبائهم يتمتعون بدرجات ذكاء أعلى وقدرات ومهارات أفضل من الأطفال الذين يقضون أوقاتا أقل برفقة آبائهم وذلك لأنهم يفتقدون لدور الأب وتقتصر تربيتهم على الأم فقط.
وحسب صحيفة الرؤية السعودية، فإن الأطفال الذين يقضون مع آبائهم وقتا أطول ويشاركونهم أنشطتهم وألعابهم يتمتعون بصحة عقلية أفضل وذكاء أكبر وتتحسن لدى الطفل الآفاق في المستقبل.
كما تبين أن الرجال يميلون للاهتمام أكثر بأبنائهم دون بناتهم.
وقال قائد الفريق البحثي الدكتور دانييل نيتل: "ما كان مفاجئاً حقاً في هذا البحث هو الفرق الحقيقي والكبير في تقدم الأطفال الذين استفادوا من الاهتمام الأبوي، وحتى بعد مرور 30 عاماً كانوا أكثر قدرة على تحصيل طبقة اجتماعية مرموقة ومكانة وثروة".
وأضاف "تشير البيانات إلى أن إشراك شخص بالغ ثانٍ في مرحلة الطفولة له فوائد جمة من حيث المهارات والقدرات التي تدوم حتى بعد التقدم في العمر".
ولفتت الدراسة إلى أنه لا يكفى أن يعيش الأب والأم معا بل يجب على الأب المشاركة بالأنشطة الحياتية للطفل حتى يتعزز لديه النمو، وتزداد قدراته العقلية والذكائية.
وخلص الباحثون إلى هذه النتائج بعد أن قاموا بدراسة أكثر من 11 ألف حالة من الرجال والنساء البريطانيين الذين ولدوا في عام 1958، حيث سأل الباحثون الأمهات عن عدد المرات التى شارك فيها الآباء في أنشطة أطفالهم بما فى ذلك قراءة القصص وتنظيم الرحلات وغير ذلك من الأشياء.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين قضى آباؤهم معهم أوقاتاً أطول لديهم معدلات ذكاء أعلى من غيرهم، وكانوا أكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي من أولئك الذين حظوا باهتمام أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة