مرت اليوم 87 عاما على رحيل أمير شعراء العربية فى العصر الحديث أحمد شوقى، الذى توفى يوم 14 أكتوبر من عام 1932، واشتهر "شوقى" بعدد من قصائد المديح النبوى تأتى على رأسها "نهج البردة" التى اشتهرت كثيرا، حتى أن هناك من قال إن النبى محمد عليه الصلاة والإسلام قد شفع لـ أحمد شوقى بها..فما هى الحكاية.
وردت هذه القصة كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعى ورددها الناس على أساس أنها "حقيقة" كما ذكرها الدكتور أحمد عمر هاشم فى أحد البرامج التليفزيونية، وتقول أن أحمد شوقى مرض مرضاً شديداً فى أيامه اﻷخيرة، وذات يوم فوجئ بخادمه يخبره أن فضيلة الشيخ محمد اﻷحمدى الظواهرى، شيخ الجامع اﻷزهر، يريد لقاءه فهب شوقى واقفاً وهرول للقاء اﻹمام اﻷكبر فلما قابله ورحب به سأله عن سبب تشريفه بالزيارة، فكان جواب شيخ اﻷزهر: جئتك مأموراً من رسول الله ﷺ، فقد زارنى النبىُّ ﷺ الليلة الماضية وأمرنى أن آتى إليك وأخبرك أنه ﷺ فى انتظارك، وبعدها بأيام قليلة توفى شوقى .
وحول حقيقة هذه الرواية، تواصلنا مع الدكتور أحمد درويش، أستاذ النقد والبلاغة والأدب المقارن بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أكد أن هذه القصة تشيع كثيرا وينسبها البعض إلى الشيخ محمد متولى الشعراوى، مع أن الشيخ الشعراوى عندما مات أحمد شوقى لم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، أو نحو ذلك.
وأضاف الدكتور أحمد درويش، أنه لم يقرأها فى كتاب موثق، لكنها تتردد كثيرا على مواقع التواصل، ويبدو أنها فى أفضل حالتها تسجل إعجابا عاما بقصيدة المديح النبوى عند أحمد شوقى، ويكفى هذا على كل حال.