قال الداعية الحبيب على الجفرى، رئيس مؤسسة طابة، إن المنظور الذى نحتاج أن نلجأ من خلاله إلى التعامل والتنظير فى شأن الخلاف الفقهى هو إداراك أن الأمر متعلق بالسعة، مشيرا إلى أن الوضع الحالى للأمة يفرض علينا مجموعة من الإشكاليات الهامة أبرزها هو سرعة المتغيرات فى زماننا وهو يعنى اختلاف منظور الجيل الصاعد للحياه بشكل عام.
وأضاف الجفرى خلال كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم ،المنعقد اليوم الثلاثاء، بعنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهى"، أننا سنسأل أمام الله عز وجل عما نقدمه الى الجيل الجديد من معلومات وصحيح الدين، وهل نحن بالفعل نقدم لهم من الاجتهادات فى المسائل الشرعية التى تعينهم على فهم صحيح الدين، موضحا أنه نبه قبل ذلك بأننا فى حالة عدم الخروج من حالة شبهة الغيبوبة التى يعيشها الخطاب الدينى خلال خمس سنوات فالأجيال القادمة سينظرون الى رجال الدين انهم مجرد متاحف.
وأوضح رئيس مؤسسة طابة أننا نحتاج إلى مجموعة من الأدوات التى تساعدنا على التعامل الحضارى مع الخلاف الفقهى، بما يعين على توضيح بعض المسائل الهامة التى تعين على فهم الخلاف الفقهى، مؤكدا أن علم أصول الفقه هو من العلوم المعقولة التى تعتمد على إعمال العقل.
وختم "الجفرى" بقوله، إن لب المشكلة هي لنفوس اعيت اصحابها أن تتزكى ، وان اشكالية تجاوز إيثار الحق على النفس إلي إثيار الحق للنفس هو اساس المشاكل التي نعاني منها في الفترة الأخيرة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة