كشفت مصادر بوزارة الآثار، أنه ما زال العمل يجرى حالياً فى استخراج التوابيت المكتشفة فى "خبيئة العساسيف" والتى ظهرت لعمال الحفائر والبعثة الأثرية المصرية التى يقودها الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث يجرى استخراج التوابيت ومازالت الصف الأخير فى التوابيت المتراصة لم يستخرج حتى الآن من باطن الأرض فمن المتوقع زيادة التوابيت أكثر خلال اليومين المقبلين قبل الإعلان الرسمى عن الكشف.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ارتفعت أعداد التوابيت المكتشفة فى جبانة العساسيف غربى محافظة الأقصر، وبلغت حتى صباح اليوم الأربعاء، 29 تابوتا ملونا تعود لكبار رجال الدولة والطبقة الوسطى فى الأسر الـ18 و25 و26 من العصور المصرية القديمة، ومنها تابوتان صغيران يرجح أنهما لطفلان تم دفنهما بتلك الجبانة المخصصة لتلك الأسر الفرعونية، ومازالت أعمال الحفائر تجرى حتى الآن فى المنطقة ومن المتوقع زيادة أعداد التوابيت خلال اليوم وغداً حتى الإعلان الرسمى عن التفاصيل فى مؤتمر صحفى عالمى صباح يوم السبت المقبل.
وكان قد قام قيادات وزارة الآثار على مدار أمس الثلاثاء، بأعمال معاينة التوابيت والخبيئة بالكامل، والتى وجدت متراصة بطريقة محددة فوق بعضها البعض بحالة حفظ مميزة للغاية ومحتفظة بكافة ألوانها منذ العصور المصرية القديمة، وتم البدء من قبل فريق من المرممين والآثريين المحترفين فى فتح التوابيت واحداً تلو الآخر لمعرفة محتوياتها التى تبين أنها آدمية لعدد من الشخصيات فى الأسر الفرعونية القديمة، والذين تم تجهيز تلك التوابيت لهم لدفنها فى مقابر الطبقة الوسطى فى جبانة العساسيف كما هو الطبيعى فى تلك المنطقة، ومن المرجح أن تكون قد أخرجت فى الفترات الماضية وتم تجميعها بتلك الطريقة ودفنها فى باطن الأرض من جديد إبان فترات إعادة استخدام مقابر جبل القرنة فى العصور المتعاقبة من الدولة المصرية القديمة.
وأعلنت وزارة الآثار بعد الانتهاء من الفحص والمعاينة الشاملة من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار، لكافة التوابيت المكتشفة فى الخبيئة الجديدة للقدماء المصريين، عن تنظيم مؤتمر صحفى عالمى يوم السبت المقبل، للإعلان عن كافة تفاصيل العمل فى تلك المنطقة حتى اكتشاف تلك الخبية العظيمة ليعرف العالم أجمع التاريخ الفرعونى وتفاصيل كافة التوابيت المكتشفة وأصحابها من رجال الطبقة الوسطى فى العصور الفرعونية المختلفة، ومن المقرر أن يحضر الاحتفالية كافة وسائل الإعلام الدولية والمحلية، بجانب قيادات وزارة الآثار والسياحة وقيادات الدول الأجنبية المختلفة للاحتفاء بهذا الحدث التاريخى بالأقصر والمساهمة فى الترويج للسياحة بمصر عبر تلك الخبيئة الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة