تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الشهير جونتر جراس، الذى ولد فى 16 أكتوبر من عام 1927 ورحل فى 13 أبريل 2015 واشتهر بموقفه من التصرفات الإسرائيلية ضد شعب فلسطين.
وبحسب كتاب "أوراق صهيونية.. المجلد 1" للكاتب علاء الفار، إنه خلال زيارة الكاتب الألمانى لإسرائيل عام 1971، غضبوا لأنه لا يرحب بطرق تفكيرهم المستمدة من التوراة"، كما أنه كتب قصيدة "ما يجب أن يقال" ضد إسرائيل، ولقيت القصيدة شهرة كبيرة، لذا شنت عليه مجلة "دير شبيجل" هجوما عنيفا واتهمته بتأييده السابق لهتلر وأنه كان عضوا فى إحدى المنظمات النازية، كما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "إن جراس يحاول الهروب من جرائمه التاريحية"، فى الوقت الذى أصدرت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه "إنها قصيدة ردئية".
ومن أشهر أعمال جونتر جراس، الحاصل على جائزة نوبل، روايته "طبل الصفيح" التى صدرت فى عام 1959، كما تحولت لفيلم سينمائى، كان من نصيبه أن حصل على جائزتى السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائى، وأوسكار أفضل فيلم أجنبى 1979.
وتدور الرواية حول حياة أوسكار ماتزيراث، كما يرويها بنفسه، عندما يحجز فى مستشفى للأمراض العقلية خلال السنوات 1952-1954، وقد ولد أوسكار عام 1924 فى مدينة دانزينج الحرة (وهى مدينة جدانسك فى بولندا)، وقد كان ذو قدرة على التفكير والإدراك، فقرر أنه لا يريد أن يكبر، وذلك بعدما سمع والده يقرر أنه سيصبح بقالاً.
كان أوسكار ماتزيراث، موهوباً بقدرته على تحطيم الزجاج بصراخه الخارق، واستخدم هذه الموهبة كسلاح، فأعلن أنه أحد الذين اكتمل نموهم الروحى عند الولادة ويحتاجون لإثبات أنفسهم فحسب، واحتفظ أوسكار بمكانة الطفل فى فترة بدايات الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك كانت له عدة علاقات حب، وقد بقى طبل صفيح تلقاه كهدية فى عيد ميلاده الثالث كنزه العزيز، وكان على استعداد لأن يقتل مقابل الحفاظ عليه.
يكتشف أوسكار أن له "والدين افتراضيين"، زوج أمه "ألفريد" وعضو الحزب النازى، وجان البولندى من دانزينج الذى أعدم وقت الدفاع عن مكتب البريد البولندى فى دانزينج أثناء غزو بولندا (1939).
بعد موت والدة أوسكار، تزوج ألفريد من ماريا، وهى امرأة كانت أول عشيقة سرية لأوسكار، وأنجبا طفلا سمياه "كيرت"، لكن أوسكار شعر بخيبة أمل عندما بدء الطفل بالنمو وأثناء الحرب، ينضم أوسكار إلى فرقة الأقزام التى كانت ترفّه عن القوات الألمانية فى خط الجبهة، لكنه يعود إلى عائلته فى دانزينج ويصبح زعيم عصابة إجرامية.
وبعدما يحتل الجيش الأحمر السوفييتى دانزينج، تطلق القوات الغازية النار على ألفريد بعد القبض عليه أثناء بلعه دبوس شعار الحزب لتجنب اكتشاف كونه نازياً، بعد الحرب، يغادر أوسكار وزوجة أبيه الأرملة وابنها مدينة دانزينج البولندية إلى دوسلدورف حيث يعمل عارض أزياء، ويعمل فى حفر شواهد القبور.
ويقرر أوسكار العيش بعيداً عن ماريا وابنها كورت بعد التوترات المتصاعدة، وبعد الرحيل، يقع فى حب الأخت دوروثيا، جارته، لكنه يفشل فى إغرائها، ويبدأ مع كليب وشول وهو عازف جيتار بتشكيل فرقة نهر الراين الثلاثية للجاز ثلاثية، ويدعوهم السيد شموه إلى العزف فى نادى قبو البصل، وبعد الأداء الموهوب، يحققون شهرة وغنى، فى إحدى جولاته يعثر أوسكار على أصبع مقطوعة وفيها خاتم، فيعرف أنه إصبع "دوروثا" وأنها قتلت، ثم يدان زوراً بالقتل، ويودع فى مستشفى الأمراض النفسية لمدة عامين حيث يكتب مذكراته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة