واحد من أكثر الأدباء العالميين الذين اتخذوا موقفا معاديا للكيان الصهيونى، كان الأديب الألمانى الكبير جونتر جراس، وجونتر جراس أديب ألمانى من مواليد 16 أكتوبر 1927، فى مدينة دانتسيج (ضمت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية)، شارك سنة 1944 فى الحرب العالمية الثانية كمساعد فى سلاح الطيران الألمانى، وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 فى أسر القوات الأمريكية إلى أن أطلق سراحه فى نفس السنة، ويعد أحد أهم الأدباء الألمان فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999، عاش آخر أيامه بالقرب من مدينة لوبيك فى شمال ألمانيا، ورحل فى 13 أبريل 2015.
وبحسب ما تذكره مجلة الفيصل فى عددها مجلة الفيصل: العددان 442، الصادر فى فبراير 2013، فإن جونتر جراس لم يكن يخفى وقوفه ضد سياسات الكيان الصهوينى، التى وصفها بأنها الأخطر على السلام العالمى، وحملت قصيدة له عنوانها "ما يتحتم قوله" نشرت فى العديد مثل الصحف العالمية مثل: زود دويتشه الألمانية، لاريبوبليكا الإيطالية، نيويورك تايمز الأمريكية، اتهامات لإسرائيل بأنها تمثل التهديد الحقيقى للسلام فى العالم، منتقدا سياسة بلاده ومساعدتها العسكرية لإسرائيل.
وبحسب كتاب "أوراق صهيونية.. المجلد 1" للكاتب علاء الفار، إنه خلال زيارة الكاتب الألمانى لإسرائيل عام 1971، غضبوا لأنه لا يرحب بطرق تفكيرهم المستمدة من التوراة".
الكاتب الألمانى واجه العديد من الاتهامات بمعاداة السامية، وشنت مجلة "دير شبيجل" هجوما عنيفا واتهمته بتأييده السابق لهتلر وأنه كان عضوا فى إحدى المنظمات النازية، كما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "إن جراس يحاول الهروب من جرائمه التاريحية"، فى الوقت الذى أصدرت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه "إنها قصيدة ردئية.
ومن جانبه لم يصمت جراس، حيث قال "إن تهمة معاداة السامية لا أستغربها" ثم زاد انفعاله فهاجم الصحافة والسياسة ونقلت عنه الصحف "إن الحرب التى أتعرض لها لا تشير إلى وجود صحافة حرة وحياة ديمقراطية فى ألمانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة