يخشى العلماء من تفشى فيروس الإيبولا وسط ارتفاع درجة حرارة الأرض فى بلدان غير معتادة على الفيروس القاتل، لأن الاحتباس الحرارى يدفع الحيوانات المنكوبة بالمرض إلى الدخول للمدينة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال الباحثون إنه قد تمت السيطرة على الفيروس غير القابل للشفاء، الذى يبلغ معدل الوفيات فيه 90%، إلى حد كبير حتى الآن فى الكونغو وليبيريا وسيراليون وغينيا، لكن قد يتوجب على الدول المجاورة أن تستعد لهجوم من شأنه أن يعرض حياة الملايين للخطر.
وتتعرض العديد من البلدان التى لم تشهد فيروس الإيبولا على الإطلاق، بما فى ذلك نيجيريا، التى تضم 191 مليون شخص، وغانا وكينيا ورواندا.
وقال المؤلف الأول للدراسة الدكتور "ديفيد ريدنج"، عالم الوراثة البيئية فى جامعة كوليدج لندن: "من الأهمية بمكان أن نفهم التعقيدات التى تسبب الأمراض التى تنقلها الحيوانات فى البشر، والتنبؤ بدقة لتفشى المرض والمساعدة فى إنقاذ الأرواح.
وتتصارع جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا مع ثانى أكبر وباء فى العالم "الإيبولا"، وقد أودى بحياة أكثر من 2000 شخص، مع وجود 3000 إصابة مؤكدة منذ الإعلان عن تفشى المرض فى 1 أغسطس 2018.
ويتتبع برنامج الدكتور "ردينج" كيف تتعاون التغييرات التى تطرأ على النظم الإيكولوجية والمجتمعات للتأثير على انتشار الأمراض المعدية.
ووجد الباحثون أن احتمال حدوث فاشيات فى المستقبل يزيد بمقدار 1.6 مرة مع زيادة حرارة الأرض وتباطؤ التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويقدر البنك الدولى أن تفشى فيروس إيبولا عام 2014 الذى أودى بحياة أكثر من 11300 شخص فى غينيا وليبيريا وسيراليون كلف البلدان الثلاثة مليارات الدولارات.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن البلدان بحاجة إلى التركيز على التحضير للأوبئة الفتاكة الجديدة.
جدير بالذكر أن الإيبولا هو فيروس يؤدى فى البداية إلى حمى مفاجئة وضعف شديد وآلام فى العضلات والتهاب فى الحلق، ويتطور إلى القىء والإسهال ونزيف داخلى وخارجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة