داء البلهارسيات، المعروف أيضًا باسم البلهارسيا ، ناجم عن عدوى البلهارسيا ويصيب أكثر من 240 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأجزاء من أمريكا الجنوبية.
قام فريق بحثي بمعهد مورغريدج للبحوث بعزل مادة كيميائية طبيعية تعمل بشكل قوي ضد الديدان الطفيلية التي تخترق جلد الإنسان وتسبب مشاكل صحية مدمرة.
وخلال البحث المنشور في مجلة " PLOS Biology" أشار إلى أن الوصول الناجح لهذه المادة الكيميائية ، يمكن أن يساعد في إيجاد طرق جديدة لمكافحة داء البلهارسيات .
ركز العلماء في هذا العمل على مرحلة واحدة من دورة حياة البلهارسيا التي يمكن أن تكون هدفا مثيرا للوقاية من العدوى، حيث تسعى البلهارسيا إلى البحث عن حلزون المياه العذبة كمضيفين لإنتاج ملايين الكائنات الصغيرة ذات الذيل المتشعب تسمى cercaria ، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك في الماء والبحث عن الثدييات للإصابة بها،حيث يتيح لهم السباحة الكثيفة فى اختراق جلد الإنسان في دقائق.
بدأت القصة قبل 40 عامًا تقريبًا ، عندما وصفت مارجريت ستيروالت وفريد لويس من معهد الأبحاث الطبية الحيوية في روكفيل بولاية ماريلاند عام 1981 حقيقة مثيرة للاهتمام مفادها أن الكائنات المائية الصغيرة التي تدعى الروتيفرات تعيش أيضًا على هذه القواقع وتطلق مركبًا كيميائيًا يشل البلهارسيا السركاريا على الاتصال. على الرغم من هذا التقرير المثير ، لم يكتشف العلماء الكيمياء الحيوية في العقود الفاصلة.
في الورقة البحثية الجديدة ، أبلغ مختبر نيومارك والمتعاونون في مختبر جوناثان سويدلر بجامعة إلينوي عن جهودهم الناجحة في تنقية هذا الجزيء وتعريفه كيميائياً ، واصفين إياه بأنه "عامل شلل البلهارسيا" (SPF)، حيث قاموا بوضع مركب يجمد البلهارسيا بترميزات مختلفة ووججوا انها غرقت على الفور في قاع الماء،علاوة على ذلك ، أظهرت أن الطفيل المعرض للمادة غير قادر على إصابة الفئران.
وأشار العلماء أن النتائج يمكن أن تفتح طريقا واعدا جديدا للسيطرة على البلهارسيا، حيث يتم حاليا استخدام دواء واحد فقط لعلاج العدوى ويتم إعطاؤه لملايين أطفال المدارس كل عام، ولكنه يقتل فقط البلهارسيا البالغة ولا يتوقف عن الإصابة مرة أخرى.