مثل الأساطير تماماً، أنجبت سيدة إفريقية 44 طفلاً ولم يتخطى عمرها 36 سنة، ما اضطر الأطباء لاستئصال رحمها لمنعها من الإنجاب، بعدما تزوجت فى سن 12 عاماً من رجل يكبرها بـ 28 سنة، وأنجبت منه 5 مجموعات تضم توائم رباعية، و4 مجموعات من التوائم الثلاثية، و6 مجموعات من التوأم الثنائي.
المرأة الأسطورية، تُعانى من حالة وراثية نادرة جعلتها تنجب مجموعات من التوائم، ما اضطر زوجها لتركها، حيث تقيم بمفردها مع أطفالها الـ 38 بعد وفاة 6 منهم، داخل 4 منازل متجاورة، وفقا لصحيفة "ميرور".
هذه المرأة الأسطورية، ربما تعيد لأذهاننا بعض السيدات فى الأرياف اللاتى يبحثن عن كثرة الإنجاب، انصياعاً لرغبة أمهاتهن "إغلبيه بالعيال"، وبحثاً عن "الولد" فى الصعيد، لدرجة أن أحد المواطنين أنجب 11 فتاة، ويرغم زوجته على الاستمرار لحين إنجاب الذكر.
اللافت للانتباه، أنه فى المنزل الملاصق له، أنجبت سيدة 6 ذكور، ومازالت تعافر بحثاً عن فتاة، ورغبة أن يكون لديها "بنت"، بعدما أصبح جميع أولادها من الذكور.
هذا التسابق، والإنجاب العشوائى، جعل مصر تسجل أعلى معدلات الزيادة السكانية على مدار السنوات الماضية، حيث سجلت الساعة السكانية فى مصر ، مؤخراً نحو 99.2 مليون نسمة، في حين أن عدد السكان فى عام 2006 بلغ حوالى 72 مليون نسمة بينما شهد زيادة فى عام 2011 ليسجل 80.5 مليون نسمة، وفى عام 2012 بلغ عددهم 82.6 مليون نسمة، وفى عام 2013 وصل إلى 84.6 مليون نسمة، فيما بلغ عدد السكان فى 2014 إلى 86.8 مليون نسمة، وفى عام 2015 بلغ 88.9 مليون نسمة، أما عام 2016 وصل النمو السكانى فى مصر إلى 91.6 مليون نسمة، وفى عام 2017 سجلت الزيادة السكانية 94.7 مليون نسمة.
وتسابق الجهات المعنية الزمان، في محاولات جادة للتصدى للزيادة السكنية، من خلال 5 محاور رئيسية بمشاركة وتكاتف جهود العديد من الوزارات، الأول يتمثل فى محور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتضمن المحور الثانى التركيز على الشباب وصحة المراهقين والذى يهدف إلى تنمية المهارات وخفض نسبة البطالة، والمحور الثالث يدور حول الخطة التعليمية للنهوض بالتعليم ورفع معدلات الالتحاق بالتعليم، بالإضافة إلى محور الإعلام والتواصل الإجتماعى تتولاه وسائل الإعلام من خلال توعية المواطنين وتذكيرهم بالمشكلة، والمحو الخامس تمثل فى تمكين المرأة ورفع مساهمتها فى قوة العمل.
ورغم المحاولات المستمرة من الجهات الرسمية للتصدى للزيادة السكنية، تبقى الثقافة العامة لدى المواطنين وشعورهم بالمسئولية من الأهمية بالمكان، حتى يشعر المواطن بالانتعاش الاقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة