كشفت دراسة بحثية جديدة أن عشرات الآلاف من المصابين بالربو يحصلون على جرعات ضارة من المنشطات عن طريق الفم بسبب سوء استخدام البخاخات الاستنشاقية التى يستخدمونها للسيطرة على نوبات الربو والحساسية.
وكشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن علماء جامعة أمستردام نظروا في أكثر من 2300 شخص يعانون من هذه الحالة، وكان ما يقرب من الثلث من عدد المرضى تبين حصولهم على جرعات عالية من المنشطات الموجودة فى بخاخات الربو التى يتم تناولها عن طريق الفم، فيما أظهر مزيد من التحليل أن 78 ٪ من المرضى كانوا يستخدمون أجهزة الاستنشاق بشكل غير صحيح، ومع عدم التحكم في المرض يخشى العلماء من إجبار المرضى على الاعتماد على الأدوية المحفوفة بالمخاطر.
وقالت كاترين إيجر كبيرة مؤلفة الدراسة "مرضى الربو الذين يستخدمون جرعات عالية من الستيرويدات الفموية معرضون لخطر الآثار الضارة الخطيرة مثل السكري وهشاشة العظام وقصور الغدة الكظرية".
حيث يعتمد الكثير من المرضى على أجهزة الاستنشاق بالستيرويد لتخفيف الالتهاب في الشعب الهوائية ومنع نوبة الربو،وتعتبر هذه أقل ضررا من الأدوية التى يتم تناولها عن طريق الفم ، لأن الجرعة تذهب مباشرة إلى الرئتين، ومع ذلك إذا تفاقمت الأعراض أو تعرض المريض لهجوم فقد يتم وصف المنشطات عن طريق الفم، والتى تساعد على تهدئة الشعب الهوائية وتوقف الالتهاب عن طريق منع آثار المواد الكيميائية الصادرة عن الجهاز المناعي.
إذا تم تناول المنشطات عن طريق الفم على المدى الطويل فقد تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بالعدوى وارتفاع ضغط الدم وضعف العظام وكذلك مرض السكري.
وقالت كاترين إيجر "وجدنا 29 % من مرضى الربو الذين يستخدمون جرعات عالية من الستيرويدات المستنشقة يتناولون أيضًا جرعات عالية من المنشطات الفموية التي تبلغ 420 ملليجرام سنويًا أو أكثر".
والربو هو حالة شائعة ولكن غير قابلة للشفاء تؤثر على الأنابيب الصغيرة داخل الرئتين، يمكن أن يسبب للمصابين به التهابًا أو تورمًا مما يقيد الشعب الهوائية ويجعل التنفس أكثر صعوبة.
تؤثر الحالة على الأشخاص من جميع الأعمار وغالبًا ما تبدأ في الطفولة قد تتحسن الأعراض أو حتى تزول مع تقدم الأطفال في السن ولكن يمكن أن تعود إلى مرحلة البلوغ.
تشمل الأعراض الصفير وضيق التنفس وضيق الصدر والسعال وقد تزداد هذه الأعراض سوءًا أثناء نوبة الربو، والعلاج عادة مايتضمن على الأدوية التي يتم استنشاقها لتهدئة الرئتين.
مسببات الحالة تشمل الحساسية والغبار وتلوث الهواء وممارسة الرياضة والالتهابات مثل البرد أو الأنفلونزا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة