اكتشف العلماء أن قضاء ساعات عمل طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالصلع وسقوط الشعر، فالجلوس لمدة أكثر من 52 ساعة كل أسبوع فى المكتب يتسبب فى تساقط الشعر مرتين أسرع من الأشخاص الذين يقضون 40 ساعة فقط.
وأظهرت الدراسة التى أجريت بكلية الطب بجامعة سونجكيونكوان فى سول بكوريا الجنوبية أن الهرمونات المنبعثة خلال فترات التوتر تمنع نمو الشعر الجديد، ما يزيد من خطر الإصابة بالصلع، وتلك الهرمونات تزداد نتيجة لضغوطات العمل فالأشخاص الذين يعملون لمدة 52 ساعة يزداد خطر تعرضهم للإصابة بالصلع فى وقت مبكر بنسبة 4%.
والإجهاد الناتج عن الكثير من العمل وعدم كفاية وقت التوقف عن العمل هو السبب الرئيسى وراء تلك الحالة.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل " البريطانية، فحص الباحثون أكثر من 13 ألف رجل عامل لبحث تأثير ساعات العمل الطويلة على تساقط الشعر، وتبين أن التغيرات فى مستويات الهرمون التى تحدث أثناء الإجهاد يمكن أن تسبب الخراب فى مناطق عديدة من الجسم.
وعندما تنتج هذه الهرمونات الإضافية فإنها تمنع نمو بصيلات الشعر بفروة الرأس، كما أظهرت الدراسات السابقة أن الإجهاد يؤدى إلى مهاجمة الجهاز المناعى لهذه البصيلات، لأسباب غير معروفة بعد.
ما أسباب فقدان الشعر؟
من الطبيعى تمامًا أن يفقد الأشخاص كميات صغيرة من الشعر وفى المتوسط يمكن للأشخاص فقدان ما بين 50 و100 شعر يوميًا.
ومع ذلك إذا بدأ الناس يفقدون بقع كاملة من الشعر أو كميات كبيرة منه، فقد يكون ذلك أكثر إثارة للقلق وربما علامة على وجود شىء خطير.
الصلع النموذجى هو سبب شائع لفقدان الشعر مع تقدم السن، وأفادت الرابطة البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية أن نصف الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا على الأقل سيفقدون بعض شعرهم فقط خلال عملية الشيخوخة، وقد تفقد النساء شعرهن مع تقدمهن فى السن أيضًا.
أما الأسباب الأخرى المتعلقة بفقدان الشعر فتتضمن الإجهاد أو علاج السرطان مثل العلاج الكيميائى أو العلاج الإشعاعى أو فقدان الوزن أو نقص الحديد.
تشمل الحالات الطبية المحددة التى تسبب تساقط الشعر الثعلبة، وهى اضطراب فى الجهاز المناعى؛ والغدة الدرقية أو فرط نشاطها، حالة الجلد الحزاز المسطح أو سرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من السرطان.
