توقعت صحيفة الجارديان البريطانية، أن تشهد مناقشات الخروج البريطانى من عضوية الاتحاد الأوروبى المعروفة اعلامياً باسم بريكست أسبوع آخر من الصراعات ، مشيرة إلى أن جلسة الثلاثاء الماضى، والتى جاءت بعد 1200 يوم من تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي، استطاع خلالها بوريس جونسون الحصول على الموافقة المبدئية من مجلس العموم وهو الأمر الذي لم تستطيع تيريزا ماي تحقيقه فى الماضى.
وصوت أعضاء البرلمان الثلاثاء الماضي لصالح اتفاق الانسحاب ولكنه رفض طلب جونسون بتسريع الاجراءات القانونية التنفيذية للحاق بالموعد النهائي المحدد في 31 أكتوبر الجاري، وفي هذه اللحظة كانت الأمور أتضحت لأن الوقت قد فات.
وقالت الصحيفة فى تقريرها اليوم الجمعة ، إن مطالبة البرلمان بالتدقيق في طلب جونسون لتسريع الإجراءت القانونية من الممكن ان تكون ادعاء منهم لتاخير البريكست وقال دونالد تاسك رئيس البرلمان الاوروبي مساء السبت إنه تم الموافقة على التأجيل ولكن لم يتم تحديد كم ستطول المدة.
وكان النقاش العنيف في مجلس العموم، بمثابة مقدمة لقانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكشف أنه لا يوجد ضمان لما سيحدث مستقبلا حيث كان البرلمان مستعد للتصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن لم يتم تفعيل الاتفاقية.
وبحسب التقرير قدم بوريس جونسون مقترح يوم 17 من اكتوبر عالج فيه 3 مشكلات رئيسية كانت الاهم على قائمه البرلمان والدول الاعضاء، حيث عالج الجدال حول الحدود الأيرلندية ووافق على اقرار حدود جمركية بين ايرلندا وبريطانيا العظمى، كما تخلى عن اصراره ان يكون لدى شركائه من ائتلاف المحافظين واتحاد الحزب الديموقراطي الحق في التصويت على هذه الترتيبات، كان الجزء الأخير من بانوراما الإعلان السياسي غير ملزم يحدد مسار للعلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. سيعمل الجانبان الآن على التوصل إلى اتفاق أكثر مرونة للتجارة الحرة.
من المرجح أن يوافق الاتحاد على التمديد لكن الخطوات التالية تشككك في الامر يمكن لرئيس الوزراء إقرار مشروع قانون البريكست في خلال ايام قليلة وقال المستشار السابق المؤيد للاتحاد الأوروبي كين كلارك إن جونسون يحتاج فقط إلى "تعديل متواضع" للجدول الزمني، ولكن حزب العمال والمحافظين لم يستطيعوا تحديد تعديل معين على الجدول الزمني المقترح قائلين ام الامر قد يستغرق شهور.
ويواجه الائتلاف الحكومي خطر الانهيار بعد التعرض التفاصيل القانونية لم تكن معروفة من قبل، ايضا لا يمكن استبعاد أن الحكومة قد تخسر الأغلبية في صفقة جونسون عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الانتخابات النهائية.