على طريقة "رفاعى الدسوقى" في مسلسل الإسطورة، يلجأ بعض الخارجين عن القانون للمناطق النائية والجبلية لإقامة ورش لتصنيع السلاح
، ظناً منهم بأنهم بمنأى عن أعين الأمن، حيث يتم بيع هذه الأسلحة غير المرخصة للبلطجية واللصوص وقطاع الطرق.
أحلام أصحاب الورش في تحقيق الثراء السريع تصطدم دوماً بيقظة أمنية، تداهم هذه الورش، وتتحفظ على الأسلحة وتضبط القائمين عليها، حيث نجحت ـ خلال شهر ـ في ضبط 11 ورشة لتصنيع الأسلحة.
أسلحة
وفي واحدة من أقوى الضربات الأمنية، نجحت أجهزة الأمن
فى ضبط 3 عناصر إجرامية لإدارتهم ورش لتصنيع وإصلاح الأسلحة النارية بأسيوط وبحوزتهم 107 قطعة سلاح ناري فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها، والعمل على استهداف وضبط العناصر الإجرامية الخطرة والخارجين عن القانون حائزى الأسلحة النارية والذخائر بدون ترخيص بقصد الإتجار والقائمين على إدارة ورش تصنيعها.
وأكدت معلومات إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير الأمن قيام "3 عاطلين "لهم معلومات جنائية مسجلة" جميعهم مُقيمين البدارى بإدارة ثلاثة ورش لتصنيع وإصلاح الأسلحة النارية بدون ترخيص والإتجار فيها متخذين من المنطقة الجبلية المتاخمة للقرية محل إقامتهم بؤرة لمزاولة نشاطهم الإجرامي.
المتهمون
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف المتهمين بمأمورية مدعومة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى وإدارة قوات الأمن بمديرية أمن أسيوط أسفرت عن ضبط المتهمين، وبحوزتهم 104 قطعة سلاح ناري، بينها "61 بندقية خرطوش، و43 فرد محلي، و611 طلقة مختلفة الأعيرة، وأدوات وأجزاء التصنيع، ومنظار رؤية"، وبمواجهتهم اعترفوا بحيازتهم للأسلحة المضبوطة بقصد الإتجار.
المضبوطات
وأكد المتهمون إدارتهم لـ 3 ورش أخرى لتصنيع والإتجار فى السلاح، وأرشدوا عنها، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط "3 طبنجة مُحدثة صوت، و كمية كبيرة من أدوات التصنيع وأجزاء الأسلحة"، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جانب من المضبوطات
ومن ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن بعض الخارجين عن القانون يلجئون لتجارة السلاح لتحقيق الثراء السريع، لكن سرعان ما يتساقطون في قبضة الأمن.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تجار السلاح يلجأون للأماكن النائية للتصنيع، من خلال ورش بدائية فيها مجموعة من الأجهزة ومعدات التصنيع، على أن يتم تحميل هذه المنتجات وبيعها للخارجين عن القانون عقب ذلك.
ورشة السلاح
ولفت الخبير الأمني، إلى أن خطورة هذه الأسلحة تكمن في بيعها للخارجين عن القانون، الذين يستخدموها في العديد من الجرائم مثل السطو المسلح والقتل والسرقات بالإكراه والثأر والمشاجرات وترويع الآمنيين وغيرها من الجرائم.
ونوه الخبير الأمني، إلى أن التحريات والمعلومات الأمنية تساهم في كشف أماكن هذه الورش وسرعة القبض على القائمين عليها، مما يساهم في تقليص عدد الجرائم.
ورشة بمكان جبلي
وبلغة الأرقام، نجحت أجهزة الأمن ـ خلال شهر ـ في ضبط 4934 قطعة سلاح نارى غير مرخصة بحوزة 4481 متهم، بينها "رشاش جرينوف – 8 رشاش - 528 بندقية آلية – 980 بندقية "مششخنة وغير مششخنة"– 398 مسدس– 3019 فرد محلى – 14178طلقة مختلفة الأعيرة"، و11 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بدون ترخيص، و8376قطعة سلاح أبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة