يشهد الجهاز القضائي في تركيا، الذي يحاول الحصول على استقلاليته والخروج عن وصاية حزب العدالة والتنمية الحاكم، أزمة جديدة أدت إلى استقالة رئيس لجنة التفتيش القضائى بمجلس القضاة والمدعين والأمين العام للجنة، تحت ضغط من الحكومة.
وذكرت صحيفة الزمان التركية، أن ما يدور فى كواليس الجهاز القضائى، أجبر رئيس لجنة التفتيش القضائي بمجلس القضاة والمدعين كولو كيصا، والأمين العام للجنة آيدوغدو، على الاستقالة بعد تهديدات من وزارة العمل بفصلهم عن العمل.
المعلومات التي تم التوصل إليها من داخل الجهاز القضائي، تشير إلى أن الاسمين استقالا بعد أن وصلتهما رسالة من وزير العدل عبد الحميد جول المقرب من أردوغان للغاية، قال فيها: “لا نريد العمل معكم، تقدموا باستقالتكما أو سنفصلكما عن العمل”، وعين بدلًا منهما اسمين آخرين مقربين من جول.
السبب الرئيسي وراء إجبار الاسمين على الاستقالة، هو علاقتهما بمجموعة “قضاة إسطنبول” التي يقال إنها تدار من قبل مجموعة البجع المقربة من أردوغان داخل حزب العدالة والتنمية، ومعروفون بمعارضتهمم لقرارات وزير العدل عبد الحميد جول، وطلباته، فضلًا عن الوقوف أمام تعيينه للمقربين منه.
وأوضحت الصحيفة أن هناك صراع القوى بين عبد الحميد جول والقضاة بدأ من خلال نشر أخبار ضد جول في جريدة “صباح” التركية، وتشير الادعاءات إلى أن “مجموعة قضاة إسطنبول” هى من تقف وراء هذه التسريبات والأخبار، وتتحدث الادعاءات أن محامي أردوغان في إسطنبول هم من يديرون ويوجهون هذه المجموعة؛ وقد ازدادت الأزمة اشتعالًا في الفترة الأخيرة بعد تعيين 8 قضاة في المحكمة العليا، و3 بمجلس الدولة؛ حيث تم تعيين الأسماء المقربة من جول فى هذه التعيينات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة