أعلن الجنرال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكى بشأن الإبقاء على مجموعة من القوات الأمريكية شرقى سوريا، لحماية حقول النفط من "داعش" محيرة.
ووفقا لوكالة أنباء سبوتنيك، رد كوناشينكوف، قائلا: "بالتأكيد لا تعود المواد والمعادن الطبيعية الموجودة فى سوريا إلى تنظيم داعش الإرهابى وأيضا هى لا تعود للقوات الأمريكية التى تتدعى بحربها ضد داعش، إنما هذه الموارد حصرا للدولة السورية فقط".
وأضاف كوناشينكوف: "لا فى القانون الدولى ولا فى القانون الأمريكى نفسه هناك نصوص تقر بشرعية تواجد القوات الأمريكية لحماية الموارد الطبيعية والمعادن فى سوريا لأنها تعود حصرا لسوريا وشعبها".
وتابع كوناشينكوف: "ما تفعله واشنطن الآن هو الاستيلاء والسيطرة المباشرة على حقول النفط شرقى سوريا، أى بالفعل يمارسون نشاط قطاع الطرق على مبدأ دولى صرف وبالتالى هو نشاط غير قانونى ويتعارض مع القوانين الدولية".
وأشار كوناشينكوف أن الصور المقدمة من قبل المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الروسية، أظهرت وضع النفط السورى قبل وبعد هزيمة "داعش" الإرهابى شرقى سوريا، واليوم هى تحت حماية موثوقة من القوات الأمريكية حيث يتم استخراجه بشكل فعال وإرساله بشكل كبير عبر شاحنات الوقود إلى خارج سوريا.
وقال كوناشينكوف فى تصريحات، اليوم السبت، "تحت حماية جنود الولايات المتحدة الأمريكية، وموظفين من مؤسسات أمنية خاصة، تُهرب شاحنات النفط المستخرج من حقول شرقى سوريا إلى دول أخرى، وفى حالة حدوث أى هجوم على مثل هذه الشاحنات، تتدخل القوات الخاصة الأميركية والطيران الأميركى لحمايتها على الفور"
وأضاف المتحدث أن "تنتج الولايات المتحدة النفط باستخدام معدات يتم توريدها عبر شركات غربية رائدة تتعاون مع واشنطن فى تجاوز العقوبات الأمريكية ذاتها"، متابعا "فى الوقت ذاته، تفرض واشنطن عقوبات ضد توريدات النفط لسوريا، وتطبق هذه العقوبات ليس فقط على الشركات الأمريكية، بل على أى شركة أخرى".
يشار أن واشنطن فرضت رسمياً عقوبات على توريد المنتجات البترولية إلى سوريا والتى تنطبق على كل الشركات العالمية.