يشهد المجتمع الإسرائيلى ارتفاع غير مسبوق فى معدلات الجريمة خلال العام الجارى، بسبب فوضى السلاح فى إسرائيل، وتهريبها إلى القطاع العربى بشكل خاص، من أجل إثارة الفوضى بين مواطنى عرب 48.
ويقول مسؤول رفيع فى الشرطة الإسرائيلية لصحيفة "معاريف" إن أكثر من نصف الأسلحة المنتشرة فى المجتمع العربى فى إسرائيل هى عبارة عن أسلحة صناعة يدوية فى حين أن 80% من الأسلحة المهربة والغير قانونية فى المجتمع العربى تم تهريبها من مستودعات الأسلحة للجيش الإسرائيلى.
ومن أبرز جرائم القتل التى وقعت فى هذا العام هو مقتل 6 أشخاص فى عمليات إطلاق نار وطعن بآلات حادة، وتشير الإحصائيات إلى أنه قتل أكثر 68 شخصاً منذ بداية العام الجارى.
فى المقابل، يقول رئيس لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف فى عرب إسرائيل، عضو الكنيست السابق طلب الصانع، إن أعمال العنف والقتل تزايدت فى صفوف فلسطينيى 48 بشكل كبير ومنظم نتيجة تقاعس السلطات الإسرائيلية، مبيّناً أن 90 % من جرائم القتل فى الوسط العربى داخل إسرائيل تُنفّذ بسلاح نارى مصدره الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأضاف الصانع أنّه فقط يُكشف النقاب عن 15 % من هذه الجرائم، فى حين تبلغ نسبة كشف حيثيات جرائم القتل عندما يكون الضحية يهودياً نحو 90%، الأمر الذى يعتبره الصانع دلالة على العنصرية الإسرائيلية.
طالب الصانع
وتابع الصانع "الذى يحدث فى مجتمعنا العربى بإسرائيل أنه بات تحت واقع فرضته منظومةٌ سياسيةٌ فى إسرائيل تسعى من خلاله تعزيز الجريمة المنظمة داخل المجتمع الفلسطينى فى أراضى /48/، وذلك بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي".
وبيّن الصانع أن ظاهرة العنف والقتل فى صفوف عرب إسرائيل، لم تكن موجودةً قبل سنوات، ولكنها تعاظمت بشكل خطير فى السنوات الأخيرة، وخاصةً بعد انتفاضة الأقصى التى اندلعت مطلع عام 2000، وذلك عندما أدركت السلطة الحاكمة فى إسرائيل أنها لم تنجح فى تدجين الفلسطينيين وترويضهم. وهذا الأمر دفعها لإغراق المجتمع العربى بسلاح الجريمة، وأفرغت البلدات العربية من الشرطة وأقسام مكافحة الجريمة. وتعزَّز ذلك بانتشار السوق السوداء وجرائم القتل وحالة من عدم الأمن والأمان.
ولهذا قررت لجنة المتابعة العليا لمكافحة الجريمة فى المجتمع العربى بإسرائيل، تنفيذ وقفاتٍ احتجاجيةٍ، السبت، احتجاجاً على تصاعد جرائم القتل، ثم ستقام خيمة اعتصامٍ أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويتخلّل ذلك إضرابٌ عن الطعام من قبل قيادات الجماهير العربية فى الداخل.. وذلك بهدف الضغط على السلطات الإسرائيلية للقيام بدورها وواجباتها للجم هذه الجريمة المنظّمة ووقف حالة التقاعس.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" نشرت مقطع فيديو لطفل رضيع فى السنة الأولى من عمره وهو يمسك بسلاح نارى مشحون بالطلقات الحية من نوع GLOCK.
وقالت الصحيفة، إن المقطع أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعى فى إسرائيل، ودفع المقطع إلى تحرك الشرطة الإسرائيلية للبحث عن الطفل الرضيع لفتح تحقيق فورى مع والديه حول كيفية حصوله على السلاح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بشرطة مدينة أم الفحم الإسرائيلية قوله:" بعد عمليات بحث شاركت فيها وحدات تتبع من الانترنت تم التوصل إلى منزل الطفل واقتياد الأب والتحقيق معه ".
وأضاف المصدر، أنه يتم إعداد لائحة اتهام ضد الأب تتكون من عدة جرائم منها سرقة سلاح من تل أبيب وإخفاءه، ووضع سلاح فى مكان غير آمن ، وعدم حماية طفل رضيع من موت محقق، مع شبهة التورط فى القتل العمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة