لسنوات طويلة قبل اختراع الإنترنت والتلفزيون كانت القصص الشعبية وسيلة المصريين فى تمضية الوقت وكانت بطلة حفلات السمر لا سيما فى الشتاء، ولا يوجد ما هو أفضل من قصص الرعب لخطف انتباه جميع الحضور بقصة لا يملوا سماعها أبدًا مهما تكررت. وساهمت هذه القصص الشعبية التى تربط كل الأحداث الغامضة التى لم يتم التوصل لتفسيرها بالجن والأشباح فى رسم خريطة لعالم الجن والرعب فى مصر.
ومع اقتراب احتفال العالم بالهالوين لا يوجد أفضل من الاحتفال به بالنكهة المصرية وتتبع خريطة الأساطير الشعبية القديمة منها والحديثة عن القصور والبيوت المسكونة بالجن فى مصر.
قصر البارون
قصر البارون من الداخل
على الرغم من كونه أحد عجائب العمارة الحديثة فى العالم، ويتميز بقاعدة خرسانية ترتكز على "رولمان بلى" وتدور فوق عجلات متحركة بحيث يدور القصر بمن فيه ليرى الواقف فى شرفته كل ما يدور حوله.
لكنه ارتبط قبل تطويره بالعديد من القصص والأساطير المرعبة بعد حادث سقوط أخت البارون من شرفة القصر وموتها، والتى قيل بعدها إن القصر توقف عن الدوران بسبب موتها.
قصر البارون
وتسببت هذه القصص والأساطير المرعبة عنه فى فشل الورثة بعد وفاة "البارون" عام 1929 فى بيع القصر لأحد المستثمرين وتم إهماله لسنوات طويلة.
وزعم البعض أنهم كانوا يسمعون داخله أصوات جر الأثاث ويشاهدون أنواره التى تضيء وتطفئ، والحرائق التى تشتعل وتنطفئ فجأة دون تدخل من أحد، وسماع أصوات وشجار البارون مع أخته التى ماتت بالفعل.
قصر البارون أثناء عملية الترميم
وتقول الأساطير أيضًا إن لعنة القصر طالت "مريام" ابنة البارون، والتى أصيبت بشلل الأطفال بعد ولادتها، وأصيبت باكتئاب شديد كان يدفعها للانعزال فى غرف القصر وحدها حتى وجدت ميته فى بئر مصعد الإفطار المؤدى للدور العلوى .
عمارة رشدى بالأسكندرية
عمارة رشدى بالاسكندرية
فى الإسكندرية تعد "عمارة رشدى" المكان الأشهر بأساطير الرعب والخوف، مما جعلها رغم من مرور أكثر من خمسين عاما على بنائها، لا تزال شاغرة ولا يستقر بها السكان.
وتعددت الأساطير حول سبب لعنة عمارة رشدى فالبعض يقول إنها كانت فى الأصل مسجدًا وهدمة صاحبه ليبنى العمارة، وآخر يقول إن السبب الحقيقى للعفاريت هو خلط دماء عامل لقى مصرعه بمواد البناء.
أما عن روايات السكان عن هذه العمارة فكانت مخيفة أيضًا، حيث رأى بعضهم دماء تنزل من صنابير المياه بالشقة، وسيناريوهات عن أصوات صراخ وأضواء عالية وغسيل ينشر فى الصباح ويختفى فى الليل.
لغز احتراق منزل بالجيزة
لغز حريق الجيزة
يقع هذا المنزل فى منطقة الجيزة، ويكمن لغزه فى اشتعال النيران بجميع غرفه فى موعد محدد من كل شهر عربى وبدون أسباب، كما أن ابنة صاحب المنزل تؤكد دائمًا لوالدتها أنها ترى أشباحًا مخيفة ويدور بينهما حديث، كما أنها قادرة على التنبؤ بوقت الحريق قبل وقوعه بدقائق، وتتنبأ أيضًا بأشياء مخيفة تحدث فى المنزل، وترجع السبب إلى أنهم يخبرونها بكل هذا قبل حدوثه.
لعنة منزل بالإسماعيلية
يحكى أن قصة هذا المنزل قد بدأت عندما تزوج شقيقان بمنزل صغير مكون من 3 طوابق فى الكيلو 14 بمركز قنطرة بالإسماعيلية، وعندها لاحظ أحدهما أشياء غريبة تتحرك والنيران تمشى على الأرض وعلى الحوائط لتحرق الشقة وتلتهم الأثاث وتكسر الزجاج والمرايا.
بينما فوجئ الآخر بكتابات على الزجاج والحوائط كتبت بمستحضرات التجميل، وتعرضت شقته أيضًا لتكسير الزجاج، ثم بدأت النيران تلتهم الستائر والأخشاب، وعندما انتقلا إلى منزل عمهما قام الجن بحرق منزله وطردهما منه، وظلا يعيشان فى الشارع لعدة أيام، ولم يجدا أمامهما غير اللجوء للمشايخ لتخليصهما من مأساتهما التى اعترفا بعد ذلك بأن السبب كان قيام احدى الزوجات بإلقاء الماء الساخن بالحمام.
شقة الفنانة ذكرى
شقة الفنانة ذكرى
شهدت منطقة قصر النيل فى ليلة من ليالى الشتاء حادثة قتل أليمة نتج عنها أربع جثث من ضمنها الفنانة الشهيرة "ذكرى" وزوجها، وتم تشميع الشقة بالشمع الأحمر من وقتها، إلا أنه بعد عشرين شهرًا من وقوع هذه الجريمة عاد أثرها من جديد، بعد شكوى الجيران من وجود أشياء غريبة بالشقة بالرغم من إغلاقها بالشمع الأحمر.
كما روى عن صاحب العقار بأن المصعد يتوقف عند الساعة الخامسة فجرًا وهو نفس موعد ارتكاب الجريمة، وبمجرد وصول الضابط المكلف بالتحقيق إلى الشقة اكتشف أن المكان لم يتم تنظيفه من آثار الدماء منذ يوم وقوع الحادث، كما سمع أصوات شجار تصدر من داخل الشقة عند وقوفه بالصالة.
بالإضافة إلى سماع أصوات صراخ القطط من داخل الشقة، ووقوف المصعد بالدور الثانى على الرغم من إغلاقه، ورؤية الحراس لأشياء تتطاير من شباك غرفة الفنانة ذكرى، مما كان يسبب لهم حالة من الذعر والخوف، وكل ذلك يؤكد أن هناك أشياء غريبة تحدث داخل الشقة رقم 112 من عمارة "سرايا السلطان"، لذا اشتكى سكان العمارة للمسئولين من سماعهم للأصوات الغريبة.
فيلا "عزت أبو عوف"
فيلا عزت ابو عوف
كانت تعتبر من أكثر الأماكن جذبًا للفنانين بسبب العلاقة الجيدة التى تربط العائلة بأبناء الوسط الفنى، لكن التجارب المرعبة التى مر بها الفنانين جعلتها من أشهر الأماكن المسكونة بالعفاريت.
كما سرد الفنان الراحل "عزت أبو عوف" أكثر من مرة الحكاية وتجربته الشخصية مع الشبح الذى يسكن الفيلا قائلًا: "الشبح كان بيظهر عند دخول الليل على شكل إنسان عجوز ماسك مصباح يضئ له ظلام طرقات وممرات الفيلا".
فيلا أبو عوف من الداخل
وفسر ذلك بأن الفيلا كانت ملكًا لرجل الأعمال المعروف "شيكوريل" والذى تعرض لحادث قتل بداخلها، والتى ظلت غير مأهولة حتى اشترتها عائلة عوف، وقال: "إن علاقة ارتباط شديدة حصلت بين الأسرة والفيلا وتعايشت مع الواقع وأصبح الشبح من ضمن أفراد العائلة".
وادى الملوك بالأقصر
وادى الملوك
عرضت مجلة "فورين بوليسى الأمريكية" موضوعًا مصورًا يضم أكثر الأماكن المثيرة للرعب فى العالم، وأضافت للقائمة منطقة "وادى الملوك" والذى يحتوى على العديد من مقابر القدماء المصريين، ويظن البعض أن هناك ما يسمى "بلعنة الفراعنة" يمكن أن تصيبهم إذا ازعجوا الموتى بالمقابر الموجودة هناك.
كما كانت بداية ظهور ما يسمى بـ "لعنة الفراعنة" مع اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ أمون" عام 1929 على يد العالم "هاورد كارتر" وذلك عندما وجدوا عند فتح المقبرة هذه الجملة "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك"، وكانت هذه الجملة دليلا لكثير من الأحداث التى وقعت دون إنذار منها وفاة 40 شخص من العمال والباحثين والعلماء الذين كانوا يعملون على اكتشاف المقبرة بشكل مفاجيء فى نفس الفترة، وحدوث عاصفة رملية شديدة أثناء فتح المقبرة وتحليق صقر فوقها، ووفاة "محمد زكريا" أحد المشاركين فى اكتشاف المقبرة بحمى لم يستطع الأطباء وصفها.