بعد مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى على يد القوات الأمريكية بعد غارة أمريكية فى مدينة إدلب السورية، يتحدث كثيرون عن الخليفة التى سيتولى زعامة التنظيم بعد مقتل الإرهابى، حيث يتم طرح العديد من الأسماء المرشحة لخلافة البغدادى.
على رأس تلك الأسماء، أمين هما أبو عبد الله قرداش، وإسماعيل العيثارى الملقب بـ"أبو زيد العراقى"، حيث كانوا معروفان بقربهم من زعيم التنظيم الإرهابى حتى الأوقات القريبة قبل وفاته.
أبو عمر قرداش، المعلومات المتوافرة عنه قليلة فاسمه هو أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى مولود عام 1976 فى تلعفر غرب الموصل، وهو تركمانى الأصل إلا أن قيادات بداعش تزعم أنه عربى الأصل.
فهو كان معتقلا سابقا فى سجن بوكا بمحافظة البصرة بالعراق؛ حيث التقى بأبو بكر البغدادى هناك، ثم تولى منصب أمير ديوان الأمن العام لتنظيم داعش فى سوريا والعراق، وتولى بعدها منصب وزير "التفخيخ والانتحاريين" داخل التنظيم، وكان أحد المقربين من أبو العلاء العفرى النائب السابق للبغدادى، ويصنف بأنه من أقسى وأشرس قادة تنظيم داعش.
تقارير عربية تحدثت فى وقت سابق أن زعيم تنظيم داعش المقتول رشح، فى أغسطس الماضى أبو عمر قرداش، خليفة له لزعامة التنظيم، وأوكل إليه فى بيان للتنظيم مهمة رعاية شئون المسلمين، وحينها أكد المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هذا القيادى الداعشى هو من سيتولى خلافة أبوبكر البغدادى، حيث تمتد العلاقة بين البغدادى وقرداش، إلى نحو 16 عاما، حيث التقى الإرهابيان فى سجن بوكا بمحافظة البصرة جنوب العراق، الذى كانت تديره القوات الأمريكية فى حينها بعد عام 2003، وظلا فيه لسنوات سجناء؛ قبل أن يُطلق سراحهما، ويؤسس البغدادى تنظيم داعش فى 2013.
وفى أغسطس الماضى أيضا، ذكرت صحف فرنسية، أن البغدادى رشح المدعو عبد الله قرداش، خليفةً له لزعامة التنظيم وما سماه بيان التنظيم رعاية شئون المسلمين، وحينها اتجهت الأجهزة الأمنية العراقية على اختلاف مسمياتها إلى تحليل شخصية المرشح الجديد والتوقعات بشأن مستقبل الحرب مع هذا التنظيم الإرهابى.
وذكرت حينها الصحف الفرنسى أن تقرير لجهاز الأمن الوطنى العراقى المعنى بملف الإرهاب والجماعات الإرهابية، كشف أنه يمكن لتولى قرداش أن ينقل تنظيم داعش إلى مرحلة خطيرة للغاية من العنف العشوائى الذى يطال المدنيين بطريقة انتقامية، كما أن ترشيح قرداش قد يطرح احتمالات خطيرة لعودة العمليات الإرهابية التى تستهدف إثارة الفتنة الطائفية فى العراق.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يكشف بعض الأسماء المرشحة لخلافة أبو بكر البغدادى على رأسها أبو عمر قرداش وذو حجب عبد الناصر وكذلك إسماعيل العقباوى، وإسماعيل العيثارى، موضحا أن أبو عمر قرداش هو الأقوى الآن فى التنظيم الإرهابى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أبو عمر قرداش سبق أن منحه أبو بكر البغدادى صلاحيات كبيرة فى التنظيم أما إسماعيل العقباوى فهو ملقب بمنظر التنظيم وسبق أن تم اعتقاله فى العراق، موضحا أن مجموعة القرشيين هى التى ستحدد الاختيار.