كشف محمد على ساجت، عديل ابو بكر البغدادي، والمعتقل لدى المخابرات العراقية، العديد من اللحظات الأخيرة فى حياته، حيث كان زعيم داعش لم يكن يتوقع أنه سيقتل، خصوصًا أنه يتخذ إجراءات أمنية قوية لحمايته، والذى ساعد فى كشف عن المكان الذى كان يختبئ فيه فى نفق تحت الأرض، وسبق وأن فقد 25 مليون دولار فى صحراء الأنبار.
وأضاف ساجت، خلال لقاءه مع قناة العربية، أن هناك عددا من القيادات العربية المقربة منه وكانوا برفقته دائما ومنهم أبو الحسن المهاجر والحاج تيسر وأبو صباح وأبو براء وأبو نوح، وأن فقد 25 مليون دولار في صحراء الأنبار، حيث تم العثور عليها من قبل رعاة الأغنام، كما أنه مريض بالسكرى والضغط وكان يرتدى دائما حزاما ناسفا، وأن السبب وراء انتهاء دولة الخيانة فى صفوف التنظيم.
وأوضح "ساجت" أن زعيم داعش لم يكن صائما فى شهر رمضان، كما طالب من رجاله بعدم الصوم أيضا، موضحا أنهم بقوا تحت الأرض 9 أيام بإحدى الإنفاق وكان برفقته إحدى زوجاته .
وأكمل ، أنه قد قتل الكثير من ناقلى البريد للبغدادى فى طلعات جوية، موضحا، أن القوات العراقية كانت قريبة من البغدادى، حيث مرت فى إحدى المرات فى السرادب الذى يختفى فيها تحت الأرض.
وأشار إلى أن أخر لقاء جمعه مع أبو بكر البغدادي كان فى منطقة قريبة على الحدود السورية العراقية، وكان وضعيتها الأمنية جيدة جدًا، موضحًا أن البغدادى كان يتخفى تحت الأرض، وكانت يُنصب فوقه أحد الخيام، بينما كان أبو البراء رفيقه يرعى بالأغنام أبو براء وابنه أحمد بجوارها، حيث كان دوره توفير الأكل والشرب، حيث كان يبدون بأن معيشتهم طبيعية.
وتابع بأنه كان تحركهم صعب بسبب ضغط القوات الأمنية للقوات العربية، وكان الحديث الدائر بينهم أن الوضع الأمنى سوف يتدهور وضرورة تغير المكان، حيث كان البحث دائما عن مكان جديد للاختباء، موضحا أن زعيم داعش كان يقطن بنفق طوله 8 أمتار، وكان يحتوى على مكتبه وكتب دينية.