أهداف التنمية المستدامة متشابكة وتحقيقها يستلزم مشاركة كل عناصر المجتمع
تنظم وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدورة الرابعة "لقمة صوت مصر" والذي تنعقد ضمن فعاليات ثاني أيام الإسبوع العربي للتنمية المستدامة المنعقد في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بالشراكة مع البنك الدولي، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وأوضحت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أن رؤية مصر 2030 تسعي لتحقيق أربعة أهداف رئيسة تتمثل في أن تصبح مصر من أفضل 30 دولة على مستوى حجم الاقتصاد مقاساً بالناتج المحلي الإجمالي، إلي جانب تحقيق تنافسية الأسواق، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية، مؤكدة أن تلك الأهداف متشابكة ومتداخلة مما يتطلب المشاركة بين كل عناصر المجتمع من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني لتنفيذها.
ولفتت وزارة التخطيط إلي أهمية "قمة صوت مصر" والتي تسهم في تحديد الوسائل والبرامج اللازمة لدعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات فيما بينهم مؤكدة أن دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة يتخطى فكرة المسئولية المجتمعية.
وأضافت الوزارة أن الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة يركز على الشراكات بين الجهات المختلفة كوسيلة لتحقيق التنمية في كل المجالات من صحة، وتعليم، وتنمية اقتصادية، ومدن مستدامة وغيرها، موضحة أن التنمية في تلك القطاعات تتطلب استثمارات طويلة الأجل مؤكدة علي ضرورة التعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية، واكتشاف الأفكار والتجارب المبتكرة ووضع الأُطر اللازمة للمشاركة بينهما.
وأشارت الوزارة إلي أن عقد القمة يأتي في إطار تنفيذ رؤية 2030 والتي تركز على التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتماداً على خلق فرص المعرفة والإبداع، إلي جانب تمكين مصر من أن تصبح لاعباً فاعلاً في المجتمع الدولي، مؤكدة علي أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة والمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تنفيذ رؤية مصر 2030.
ومن جانبها قالت لمياء كامل، المدير التنفيذي لشركة سي سي بلس للعلاقات العامة ومؤسس قمة "صوت مصر "، إن الشراكة مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هذا العام تعد انعكاسًا لاهتمام الدولة بتنفيذ الخطط التي وضعتها في سبيل تحقيق رؤية 2030 والتي لن تتحقق إلا بالاستثمار في العنصر البشري، وإحداث الشراكات والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة. وخلال الدورات الثلاث الماضية "لقمة صوت مصر" حرصنا على استعراض التجارب الإبداعية، سواء المحلية أو الدولية، والتي تتعلق بشكل مباشر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاعات المختلفة، وكذلك تنسيق الشراكات والارتباطات بين جهات متعددة على المستوى المحلى والدولي، سواء كانت جهات حكومية أو خاصة، لتُصبح القمة منصة فعالة تطرح قضايا التنمية بجوانبها المختلفة ووسائل تحقيقها.
جدير بالذكر أن "قمة صوت مصر" هي المبادرة التي تتبناها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمساندة الدول العربية بالبرامج والأنشطة الداعمة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، والتأكيد لدى صناع السياسات الحكومية العربية على تبنّي أهداف التنمية المستدامة وجعلها جزءًا من استراتيجية التنمية الوطنية.