لا صوت يعلو على السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية فوق صوت "مصطفى أبو تورتة"، هذه القصة التي تم تداولها بشكل كبير بين الشباب، وسط حالة من الجدل انتابت الجميع، بعدما انقسم رواد السوشيال ميديا لمعسكرين، أحدهما متعاطف مع "العريس" والآخرين مع "العروسة".
روايات عديدة تداولتها منصات التواصل الإجتماعي مؤخراً عن قصة "مصطفى أبو تورتة" كما لقبوه، بينها انسحابه من حفل الخطوبة بسبب مرض خاله، وعدم سرقته "التورتة"، وروايات أخرى تدعم موقف "العروسة" بتخلي عريسها عنها في هذه الليلة بسبب خلافات عائلية، فيما تداول آخرين فيديوهات نسبوها للعريس، زعمت إنسحابه من حفل الخطوبة طمعاً في الذهب الذي ارتفع سعره بعد شرائه قبل الخطوبة وإستيلائه على "التورتة" لإهدائها لخاله في عيد ميلاده.
ورغم أن كل هذه الروايات التي تموج بها صفحات السوشيال ميديا غير دقيقة، ولا يوجد ما يدعمها، إلا أن هذه القصة تصدرت المشهد بشكل كبير، وحجزت مساحات كبيرة على صفحات السوشيال ميديا، وتداولها المواطنين بشكل كبير، ما بين مؤيد ومعارض، وسط اشتباكات وخلافات في وجهات النظر.
اللافت للإنتباه، تداول صور العروسين بشكل كبير، مع إجراء عمليات"الشير" لصور الخطوبة بشكل كبير، مما يقدح في سمعة الاثنين، وهو أمر غير محمود، حيث لاكت ألسنة البعض سيرة العروسين، وربما تكون جميع الروايات مغلوطة ولا صحة لما يتردد من الأساس، فضلاً عن تجاهل فقة الأولويات، حيث حجزت هذه القصة مساحات كبيرة للرأي العام، كان أولى بها تناول مشاكل عديدة تحاصر حياتنا، ومناقشتها والبحث عن حلول لها.
كان من الأحرى بنا تداول صور لأبطال شاركوا في نصر أكتوبر، ونحن على أعتاب الإحتفالات بهذا النصر الكبير، أو صور لنماذج ناجحة نستعرض قصصها، ونستلهم منها طاقة إيجابية ونصدر للشباب التفاؤل والأمل.
الأحرى والأولى بنا، عدم الخوض في سيرة الآخرين، والإبتعاد عن الإفك، حتى لا نحمل أنفسنا أوزار الآخرين، وربما نقع في النهاية ضحايا لـ"تمثيلية هزلية" يريد البعض من نسجها الشهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة